ومنها لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { صوم الوصال ، } لا صام من صام الدهر
وروي أنه { } فسر نهى عن صوم الوصال ، أبو يوسف رحمهما الله الوصال بصوم يومين لا يفطر بينهما ، لأن الفطر بينهما يحصل بوجود زمان الفطر ، وهو الليل ، قال النبي صلى الله عليه وسلم { ومحمد } وقيل في تفسير الوصال : أن يصوم كل يوم من السنة دون ليلته ، ومعنى الكراهة فيه : أن ذلك يضعفه عن أداء الفرائض ، والواجبات ويقعده عن الكسب الذي لا بد منه ، ولهذا روي أنه { : إذا أقبل الليل من ههنا وأدبر النهار من ههنا فقد أفطر الصائم أكل ، أو لم يأكل } أشار إلى المخصص وهو اختصاصه بفضل قوة النبوة ، وقال بعض الفقهاء : من صام سائر الأيام وأفطر يوم الفطر ، والأضحى وأيام التشريق لا يدخل تحت نهي صوم الوصال ، ورد عليه لما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال وقيل له : إنك تواصل يا رسول الله ، قال : إني لست كأحدكم ، إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني فقال : ليس هذا عندي ، كما قال والله أعلم هذا قد صام الدهر كأنه أشار إلى أن النهي عن صوم الدهر ليس لمكان صوم هذه الأيام بل لما يضعفه عن الفرائض ، والواجبات ويقعده عن الكسب ويؤدي إلى التبتل المنهي عنه والله أعلم . أبو يوسف