فصل من آفات الدعاء
فيستحسر ويدع الدعاء ، وهو بمنزلة من بذر بذرا أو غرس غرسا ، فجعل يتعاهده ويسقيه ، فلما استبطأ كماله وإدراكه تركه وأهمله . ومن الآفات التي تمنع ترتب أثر الدعاء عليه : أن يستعجل العبد ، ويستبطئ الإجابة ،
وفي من حديث البخاري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : أبي هريرة . يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول : دعوت فلم يستجب لي
وفي صحيح مسلم عنه : . لا يزال يستجاب للعبد ، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ، ما لم يستعجل ، قيل : يا رسول الله ما الاستعجال ؟ قال يقول : قد دعوت ، وقد دعوت ، فلم أر يستجاب لي ، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء
[ ص: 12 ] وفي مسند أحمد من حديث أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : . لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل ، قالوا : يا رسول الله كيف يستعجل ؟ قال : يقول قد دعوت ربي فلم يستجب لي