فصل في الأجوبة عن اعتراضكم على أدلتنا
قولكم في الاعتراض على الاستدلال بقوله : " ثلاثة قروء " فإنه يقتضي أن تكون كوامل ، أي : ، فهذا ترجمة المذهب ، والشأن في كونه [ ص: 570 ] قرءا في لسان الشارع ، أو في اللغة ، فكيف تستدلون علينا بالمذهب ، مع منازعة غيركم لكم فيه ممن يقول : الأقراء : الأطهار كما تقدم ؟ ولكن أوجدونا في لسان الشارع ، أو في لغة العرب ، أن اللحظة من الطهر تسمى قرءا كاملا ، وغاية ما عندكم أن بعض من قال : القروء الأطهار ، لا كلهم يقولون : بقية القرء المطلق فيه قرء ، وكان ماذا ؟ كيف وهذا الجزء من الطهر بعض طهر بلا ريب ؟ فإذا كان مسمى القرء في الآية هو الطهر ، وجب أن يكون هذا بعض قرء يقينا ، أو يكون القرء مشتركا بين الجميع والبعض ، وقد تقدم إبطال ذلك ، وأنه لم يقل به أحد . بقية الطهر قرء كامل