فصل
وكان من هديه أن ؟ يقول : فلان بن فلان ، أو يذكر كنيته أو لقبه ، ولا يقول : أنا ، كما قال المستأذن إذا قيل له : من أنت جبريل للملائكة في ليلة المعراج لما استفتح باب السماء فسألوه : من ؟ فقال جبريل . واستمر ذلك في كل سماء سماء .
وكذلك في " الصحيحين " ( لما جلس النبي صلى الله عليه وسلم في البستان ، وجاء أبو بكر رضي الله عنه ، فاستأذن فقال : من ؟ قال : أبو بكر ، ثم جاء عمر ، فاستأذن فقال من ؟ قال : عمر ، ثم عثمان كذلك )
[ ص: 394 ] وفي " الصحيحين " ، ( جابر ، أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فدققت الباب ، فقال " من ذا ؟ " فقلت : أنا ، فقال " أنا أنا " ، كأنه كرهها ) . عن
( ولما استأذنت قال لها : " من هذه ؟ " قالت : أم هانئ ، ، فلم يكره ذكرها الكنية أم هانئ )
وكذلك ( لما قال لأبي ذر : " من هذا ؟ " قال : أبو ذر ) . وكذلك ( لما قال لأبي قتادة : " من هذا ؟ " قال : أبو قتادة )