فصل في سياق مغازيه وبعوثه على وجه الاختصار
وكان أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان ، على رأس سبعة أشهر من مهاجره ، وكان لواء أبيض ، وكان حامله لحمزة بن عبد المطلب أبو [ ص: 147 ] مرثد كناز بن الحصين الغنوي حليف حمزة ، وبعثه في ثلاثين رجلا من المهاجرين خاصة ، يعترض عيرا لقريش جاءت من الشام ، وفيها أبو جهل بن هشام في ثلاثمائة رجل . فبلغوا سيف البحر من ناحية العيص ، فالتقوا واصطفوا للقتال ، فمشى مجدي بن عمرو الجهني ، وكان حليفا للفريقين جميعا ، بين هؤلاء وهؤلاء ، حتى حجز بينهم ولم يقتتلوا .