[ ص: 164 ] وكانت ، قال الملائكة يومئذ تبادر المسلمين إلى قتل أعدائهم : ( ابن عباس ) . بينما رجل من المسلمين يومئذ يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه ، إذ سمع ضربة بالسوط فوقه ، وصوت الفارس فوقه يقول : أقدم حيزوم ، إذ نظر إلى المشرك أمامه مستلقيا ، فنظر إليه ، فإذا هو قد خطم أنفه ، وشق وجهه ، كضربة السوط ، فاخضر ذلك أجمع ، فجاء الأنصاري ، فحدث بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : صدقت ، ذلك من مدد السماء الثالثة
وقال أبو داود المازني : ( ) . إني لأتبع رجلا من المشركين لأضربه ، إذ وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي ، فعرفت أنه قد قتله غيري
( الأنصار أسيرا ، فقال بالعباس بن عبد المطلب العباس : إن هذا والله ما أسرني ، لقد أسرني رجل أجلح ، من أحسن الناس وجها ، على فرس أبلق ما أراه في القوم ، فقال الأنصاري : أنا أسرته يا رسول الله ، فقال : " اسكت فقد أيدك الله بملك كريم " ) . وأسر من وجاء رجل من بني عبد المطلب ثلاثة : العباس ، وعقيل ، . ونوفل بن الحارث