[ ص: 299 ] كتاب النية والإخلاص والصدق
: فضيلة النية
قال الله - تعالى - : ( ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ) [ الأنعام : 52 ] وقال - تعالى - : ( إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما ) [ النساء : 35 ] والمراد بتلك الإرادة هي النية ، وقال - صلى الله عليه وسلم - : " . إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه "
وفي حديث " " لما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة أنس بن مالك تبوك قال : " بالمدينة أقواما ما قطعنا واديا ولا وطئنا موطئا يغيظ الكفار ولا أنفقنا نفقة ولا أصابتنا مخمصة إلا شركونا في ذلك وهم بالمدينة " قالوا : "وكيف ذلك يا رسول الله وليسوا معنا " ؟ قال : "حبسهم العذر " فشركوا بحسن النية . إن
وقال - صلى الله عليه وسلم - : " " . يبعث كل عبد على ما مات عليه
وفي حديث " " : " أبي هريرة " . من تزوج امرأة على صداق وهو لا ينوي أداءه فهو زان ، ومن ادان دينا وهو لا ينوي قضاءه فهو سارق