( ولك ) أيها المكتري أي تعض من قرب منه فليس المراد المبالغة في العض ( أو جموح ) أي [ ص: 43 ] صعب لا ينقاد بسهولة ( أو أعشى ) لا يبصر ليلا ( أو ) ما كان ( دبره فاحشا ) يضر بسيره أو حمله أو برائحته راكبه ( كأن ) يكتري ثورا على أن ( يطحن ) مثلا ( لك كل يوم ) مثلا ( إردبين ) مثلا ( بدرهم ) مثلا ( فوجد لا يطحن ) في اليوم ( إلا إردبا ) مثلا فالمراد أقل مما وقع عليه العقد فلك الخيار في الفسخ والإبقاء ثم انفسخ فله في الإردب نصف درهم ، وإن بقي فهل كذلك أو عليه جميع الكراء ; لأن خبرته تنفي ضرره استظهر كل منهما ثم إن هذا الفرع مما جمع فيه بين الزمن والعمل والجمع بينهما مما يفسد الكراء حيث تساويا على المعتمد أو زاد العمل على الزمن اتفاقا فإن زاد الزمن على العمل فهل تفسد ، وهو ما شهره ( فسخ ) إجارة دابة ( عضوض ) أولا ، وهو ما يفيد كلام ابن رشد ابن عبد السلام اعتماده كما تقدم فيحمل ما هنا على أنهما حين عقدا الكراء اعتقدا أن الزمن يزيد على العمل بدليل قولالمصنف فوجد إلخ أي ما يشبه أن يزاد في كيله أو ينقص باعتبار اختلاف المكاييل ( فلا لك ) يا مكري في الزيادة ( ولا عليك ) في النقص فهذه المسألة أعم مما قبلها فتشمل مسألة الثور وغيرها والله أعلم . ( وإن زاد ) المكتري في حمل الدابة أو في الطحن ( أو نقص ما يشبه الكيل ) المتعارف