مسألة : ما
nindex.php?page=treesubj&link=28974_28847_28908وجه عطف قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=193وكفر عنا سيئاتنا ) على قوله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=193فاغفر لنا ذنوبنا ) مع أن الذنوب بمعنى السيئات ؟
الجواب : فيه أوجه : أحدها : أن المراد بالذنوب الكبائر ، وبالسيئات الصغائر ، ويؤيد هذا أن التكفير إنما يكون في الصغائر كما في الأحاديث الصحيحة .
الثاني : أن المراد بالذنوب ما قدموه قبل الإسلام ، وبالسيئات ما يحدث بعد الإسلام .
الثالث : أن
[ ص: 361 ] المراد بالذنوب ترك الطاعات ، وبالسيئات فعل المعاصي .
الرابع : أن المراد بهما شيء واحد ، وأنه من باب عطف المترادفين كقوله :
وألفى قولها كذبا ومينا
.
مَسْأَلَةٌ : مَا
nindex.php?page=treesubj&link=28974_28847_28908وَجْهُ عَطْفِ قَوْلِهِ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=193وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا ) عَلَى قَوْلِهِ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=193فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا ) مَعَ أَنَّ الذُّنُوبَ بِمَعْنَى السَّيِّئَاتِ ؟
الْجَوَابُ : فِيهِ أَوْجُهٌ : أَحَدُهَا : أَنَّ الْمُرَادَ بِالذُّنُوبِ الْكَبَائِرُ ، وَبِالسَّيِّئَاتِ الصَّغَائِرُ ، وَيُؤَيِّدُ هَذَا أَنَّ التَّكْفِيرَ إِنَّمَا يَكُونُ فِي الصَّغَائِرِ كَمَا فِي الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ .
الثَّانِي : أَنَّ الْمُرَادَ بِالذُّنُوبِ مَا قَدَّمُوهُ قَبْلَ الْإِسْلَامِ ، وَبِالسَّيِّئَاتِ مَا يَحْدُثُ بَعْدَ الْإِسْلَامِ .
الثَّالِثُ : أَنَّ
[ ص: 361 ] الْمُرَادَ بِالذُّنُوبِ تَرْكُ الطَّاعَاتِ ، وَبِالسَّيِّئَاتِ فِعْلُ الْمَعَاصِي .
الرَّابِعُ : أَنَّ الْمُرَادَ بِهِمَا شَيْءٌ وَاحِدٌ ، وَأَنَّهُ مِنْ بَابِ عَطْفِ الْمُتَرَادِفَيْنِ كَقَوْلِهِ :
وَأَلْفَى قَوْلَهَا كَذِبًا وَمَيْنَا
.