411 - أبو حبيب البدوي
ومنهم الغريب الشجوي أبو حبيب البدوي .
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن حماد ، ثنا أحمد بن خلف ، ثنا أبو عبد الله الأعرابي منذ خمسين سنة ، قال : قال : قال لي سفيان الثوري أبو حبيب البدوي : " يا سفيان ، " . هل رأيت خيرا قط إلا من الله ؟ قلت : لا ، قال : فلم تكره لقاء من لم تر خيرا قط إلا منه ؟
وقال أبو حبيب : " سفيان منع الله عطاء ، وذلك أنه لا يمنع من بخل ولا عدم ، إنما منعه نظر واختبار " . يا
حدثنا محمد بن علي ، ثنا عبد الله بن جابر الرملي ، ثنا عبد الله بن خبيق ، حدثني أبو الفيض ، عن ، قال : أتيت سفيان الثوري أبا حبيب البدوي أسلم عليه ، ولم أكن رأيته ، فقال لي : " أنت الذي يقال ؟ قلت : نعم ، نسأل [ ص: 288 ] الله بركة ما يقال ، قال : فقال لي : " يا سفيان الثوري سفيان ، " . ما رأينا خيرا قط إلا من ربنا ، قلت : أجل ، قال : فما لنا نكره لقاء من لم نر خيرا قط إلا منه ؟
ثم قال : " يا سفيان ، ، وذاك أنه لا يمنعك من بخل ولا عدم ، وإنما منعه نظر منه واختبار ، يا منع الله إياك عطاء منه لك سفيان ، إن فيك لأنسا ومعك شغل " ، قال : ثم أقبل على غنيمته وتركني .