415 - الشافعي الإمام
ومنهم الإمام الكامل العالم العامل ، ذو الشرف المنيف ، والخلق الظريف ، له السخاء والكرم ، وهو الضياء في الظلم ، أوضح المشكلات ، وأفصح عن المعضلات ، المنتشر علمه شرقا وغربا ، المستفيض مذهبه برا وبحرا ، المتبع للسنن والآثار ، والمقتدي بما اجتمع عليه المهاجرون والأنصار ، اقتبس عن الأئمة الأخيار ، فحدث عنه الأئمة الأحبار الحجازي المطلبي رضي الله تعالى عنه وأرضاه . حاز المرتبة العالية ، وفاز بالمنقبة السامية ; إذ المناقب والمراتب يستحقها من له الدين والحسب . وقد ظفر أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله تعالى بهما جميعا ، شرف العلم العمل به ، وشرف الحسب قربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فشرفه في العلم ما خصه الله تعالى به من تصرفه في وجوه العلم ، وتبسطه في فنون الحكم ، [ ص: 64 ] فاستنبط خفيات المعاني ، وشرح بفهمه الأصول والمباني ، ونال ذلك بما يخص الله تعالى به الشافعي قريشا من نبل الرأي .
وذلك ما حدثناه عبد الله بن جعفر ، ثنا يوسف بن حبيب ، ثنا ح . وحدثنا أبو داود محمد بن علي بن حبيش ، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا ، عن ابن أبي ذيب ، عن الزهري ، عن طلحة بن عبد الله بن عوف عبد الله الأزهر ، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " جبير بن مطعم للقرشي مثلا قوة الرجلين من غيرهم " . فسأل سائل : ما يعني بذلك ؟ قال : نبل الرأي . ابن شهاب
حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن محمد بن عوف ، ثنا عمرو بن عثمان ، ثنا أبي ، ثنا عبد الله بن عبد الله بن عبد العزيز ، عن محمد بن عبد العزيز ، عن ، عن ابن شهاب أبي سلمة ، ، عن وسعيد بن المسيب بحينة بن غزوان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قريش مثل قوة الرجلين من غيرهم إن قوة الرجل من " .
حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ، ثنا محمد بن يونس بن موسى ، ثنا أبي ، ثنا محمد بن سليمان بن مسحول المخزومي ، عن عبد العزيز بن أبي رواد ، عن ، عن عمرو بن أبي عمرو قال : أنس بن مالك خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فقال : " قريشا ولا تقدموها ، أو تعلموا من قريش ، ولا تعلموها ، قوة رجل من يا أيها الناس ، قدموا قريش تعدل قوة رجلين من غيرهم ، وأمانة رجل منهم تعدل أمانة رجلين من غيرهم " .
أخبرنا عبد الله بن جعفر ، فيما قرئ عليه وأذن لي ، قال : ثنا ، ثنا أحمد بن يونس الضبي عمار بن نصر ، ثنا إبراهيم بن اليسع المكي ، ثنا جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عن علي قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجحفة فقال : " أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ " قالوا : بلى . قال : " فإني كأني لكم على الحوض فرطا وسائلكم عن اثنتين : عن القرآن ، وعن عترتي ، قريشا فتهلكوا ولا تختلفوا عنها فتضلوا ، قوة الرجل من قريش قوة رجلين ، ألا لا تفاقهوا لا تقدموا قريشا ، فهي أفقه منكم ، لولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند الله [ ص: 65 ] خيار قريش خيار الناس ، وشرار قريش خير شرار الناس " .
حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود جعفر بن سليمان ، عن النضر بن معبد ، عن الجارود ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قريشا : فإن عالمها يملأ الأرض علما ، اللهم إنك أذقت أولها عذابا ووبالا ، فأذق آخرها نوالا لا تسبوا " .
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن علي الأبار ، ثنا إسحاق بن سعيد بن الأركون أبو سلمة الجمحي الدمشقي ، ثنا خليد بن دعلج أبو عمر السدوسي ، عن ، عن عطاء بن أبي رباح ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس لقريش ، أمان أهل الأرض من الاختلاف الموالاة قريش أهل الله - ثلاث مرات - فإذا خالفها قبيلة من العرب صاروا حزب إبليس " . "
حدثنا مخلد بن جعفر ، ثنا الحليس بن أبي الأحوص ، ثنا العلاء بن أبي عمرو ح ، وحدثنا أبو معاوية ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن عطاء ، عن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس قريشا ، فإن علم العالم منهم يسع طباق الأرض ، اللهم أذقت أولها نكالا ، فأذق آخرها نوالا " اللهم اهد . "
حدثنا محمد بن عبد العزيز بن سهل الخشاب النيسابوري ، ثنا ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الأنماطي محمد بن سليمان كريز ، ثنا ، عن سفيان بن عيينة ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في وإنه لذكر لك ولقومك ) قال : يقال : ممن هذا الرجل ؟ فيقال : من العرب ، فيقال : من أيهم ؟ فيقال : من قوله عز وجل : ( قريش .