138- أسماء بنت الصديق
ومنهن الصادقة الذاكرة ، الصابرة الشاكرة ، الشاقة نطاقها ، لمعصم قربة النبي صلى الله عليه وسلم وعلاقتها . أسماء بنت الصديق
حدثنا أبو بكر بن مالك ، حدثنا ، حدثني أبي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا ابن نمير ، عن أبيه ، قال : هشام بن عروة أسماء وهي تصلي فسمعتها وهي تقرأ هذه الآية : فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم . فاستعاذت فقمت وهي تستعيذ ، فلما طال علي أتيت السوق ثم رجعت وهي في بكائها تستعيذ . دخلت على
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة منجاب ، ثنا ، عن علي بن مسهر ، عن هشام بن عروة فاطمة بنت المنذر ، عن أسماء بنت أبي بكر ، قالت : المدينة صنعت سفرته في بيت أبي بكر ، فقال أبو بكر : ابغيني معلاقا لسفرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعصاما لقربته ، فقلت : ما أجد إلا نطاقي ، قال : فهاتيه ، قالت : فقطعته باثنين فجعل إحداهما للسفرة والأخرى للقربة ، فلذلك سميت ذات النطاقين . لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج إلى
حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، [ ص: 56 ] ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير أن أباه حدثه عن جدته أسماء بنت أبي بكر قالت : أبو بكر معه احتمل أبو بكر ماله كله معه - خمسة آلاف أو ستة آلاف درهم - فانطلق بها معه ، قالت : فدخل علينا جدي لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج أبو قحافة - وقد ذهب بصره - فقال : والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه ؟ قالت : قلت : كلا يا أبة إنه قد ترك لنا خيرا كثيرا ، قالت : فأخذت أحجارا فوضعتها في كوة في البيت كان أبي يضع فيها ماله ثم وضعت عليها ثوبا ثم أخذت بيده ، فقلت : ضع يدك يا أبت على هذا المال ، قال : فوضع يده ، فقال : لا بأس إن كان ترك لكم هذا فقد أحسن ، ففي هذا لكم بلاغ ، قالت : لا والله ما ترك لنا شيئا ولكني أردت أن أسكن الشيخ بذلك .
قال ابن إسحاق : وحدثت عن أسماء قالت : لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر أتانا نفر من قريش فيهم أبو جهل فوقفوا على باب أبي بكر فخرجت إليهم ، فقالوا : أين أبوك يا بنت أبي بكر ؟ قالت : قلت : لا أدري والله أين أبي ، قالت : فرفع أبو جهل يده وكان فاحشا خبيثا فلطم خدي لطمة خر منها قرطي ، قالت : ثم انصرفوا .