236 - جعفر بن محمد الصادق
ومنهم الإمام الناطق ، ذو الزمام السابق ، ، أقبل على العبادة والخضوع ، وآثر العزلة والخشوع ، ونهى عن الرئاسة والجموع . أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق
[ ص: 193 ] وقيل : إن التصوف انتفاع بالسبب ، وارتفاع في النسب .
حدثنا علي بن محمد بن محمود بن مالك ، ثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، حدثني جعفر بن محمد بن هشام ، ثنا محمد بن حفص بن راشد ، حدثني أبي ، عن عمرو بن المقدام ، قال : أبي جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين . كنت إذا نظرت إلى
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن العباس ، حدثني محمد بن عبد الرحمن بن غزوان ، حدثني ، عن مالك بن أنس جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ، قال : لما قال : لا أقوم حتى تحدثني ، قال له : أنا أحدثك وما كثرة الحديث لك بخير ، يا سفيان الثوري سفيان ، ، فإن الله عز وجل قال في كتابه : ( إذا أنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقاءها ودوامها فأكثر من الحمد والشكر عليها لئن شكرتم لأزيدنكم ) . فإن الله تعالى قال في كتابه : ( وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ) يا سفيان : إذا ، فإنها مفتاح الفرج وكنز من كنوز الجنة ، فعقد حزبك أمر من سلطان أو غيره فأكثر من : لا حول ولا قوة إلا بالله سفيان بيده ، وقال : ثلاث وأي ثلاث ، قال جعفر : عقلها والله أبو عبد الله ولينفعنه الله بها .
حدثنا ، ثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي محمد بن أحمد بن مكرم الضبي ، ثنا علي بن عبد الحميد ، ثنا موسى بن مسعود ، ثنا ، قال : دخلت على سفيان الثوري جعفر بن محمد وعليه جبة خز دكناء وكساء خز إيرجاني فجعلت أنظر إليه معجبا ، فقال لي : يا ثوري ما لك تنظر إلينا لعلك تعجب مما رأيت ؟ قال : قلت : يا ابن رسول الله ليس هذا من لباسك ولا لباس آبائك ، فقال لي : يا ثوري كان ذلك زمانا مقفرا مقترا وكانوا يعملون على قدر إقفاره وإقتاره ، وهذا زمان قد أقبل كل شيء فيه عزاليه ، ثم حسر عن ردن جبته وإذا تحتها جبة صوف بيضاء يقصر الذيل عن الذيل والردن عن الردن ، فقال لي : يا ثوري لبسنا هذا لله وهذا لكم ، . فما كان لله أخفيناه ، وما كان لكم أبديناه