غريب من حديث عبد الله   والأوزاعي  ، لا أعلم أحدا رواه إلا رفدة بن قضاعة    . 
حدثنا أبو إسحاق بن حمزة  ، وسليمان بن أحمد  واللفظ له ، قالا : ثنا إبراهيم بن محمد بن عون  ، ثنا  سويد بن سعيد  ، عن فرج بن فضالة  ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي  ، عن  حذيفة بن اليمان  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من اقتراب الساعة اثنتان وسبعون خصلة    : إذا رأيتم الناس أماتوا الصلاة ، وأضاعوا الأمانة ، وأكلوا الربا ، واستحلوا الكذب ، واستخفوا الدماء ، واستعلوا البناء ، وباعوا الدين بالدنيا ، وتقطعت الأرحام ، ويكون الحكم ضعفا ، والكذب صدقا ، والحرير لباسا ، وظهر الجور ، وكثر الطلاق ، وموت الفجاءة ، وائتمن الخائن ، وخون الأمين ، وصدق الكاذب ، وكذب الصادق ، وكثر القذف ، وكان المطر قيظا ، والولد غيظا ، وفاض اللئام فيضا ، وغاض الكرام غيضا ، وكان الأمراء فجرة ، والوزراء كذبة ، والأمناء خونة ، والعرفاء ظلمة ، والقراء فسقة ، إذا لبسوا مسوك الضأن ، قلوبهم أنتن من الجيفة ، وأمر من الصبر ، يغشيهم الله فتنة يتهاوكون فيها تهاوك اليهود الظلمة ، وتظهر الصفراء يعني الدنانير ، وتطلب البيضاء - يعني الدراهم - وتكثر الخطايا ، وتغل الأمراء ، وحليت المصاحف ، وصورت المساجد ، وطولت المنائر ، وخربت القلوب ، وشربت الخمور ، وعطلت الحدود ، وولدت الأمة ربها ، وترى الحفاة العراة وقد صاروا ملوكا ، وشاركت المرأة زوجها في التجارة ، وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ، وحلف بالله من غير أن يستحلف ، وشهد المرء من غير أن يستشهد ، وسلم   [ ص: 359 ] للمعرفة ، وتفقه لغير الدين ، وطلبت الدنيا بعمل الآخرة ، واتخذ المغنم دولا ، والأمانة مغنما ، والزكاة مغرما ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، وعق الرجل أباه ، وجفا أمه ، وبر صديقه ، وأطاع زوجته ، وعلت أصوات الفسقة في المساجد ، واتخذت القينات والمعازف ، وشربت الخمور في الطرق ، واتخذ الظلم فخرا ، وبيع الحكم ، وكثرت الشرط ، واتخذ القرآن مزامير ، وجلود السباع صفاقا ، والمساجد طرقا ، ولعن آخر هذه الأمة أولها ، فليتقوا عند ذلك ريحا حمراء وخسفا ومسخا وآيات   " . 
غريب من حديث عبد الله بن عبيد بن عمير  ، لم يروه عنه فيما أعلم إلا فرج بن فضالة    . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني أبي ، ثنا أبو معاوية  ، ثنا عبيد الله بن عمر بن الوليد الرصافي  ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير  ، عن  أبي الدرداء  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سمع من رجل حديثا لا يشتهي أن يذكر عنه فهو أمانة وإن لم يستكتمه    " . 
غريب من حديث عبد الله  لم يروه عنه إلا عبيد الله    . 
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن  ، ثنا  بشر بن موسى  ، ثنا خلاد بن يحيى  ، ثنا سفيان  ، عن عبيد الله - يعني ابن الوليد    - عن عبد الله بن عبيد بن عمير  ، قال : " قال رجل : يا رسول الله ما لي لا أحب الموت ؟ قال : لك مال ؟ قال : نعم ، قال : فقدمه ، قال : لا أستطيع ، قال : فإن قلب الرجل مع ماله إذا قدمه أحب أن يلحق به ، فإذا أخره أحب أن يتأخر معه    " . 
هكذا رواه عبدة  أيضا ، عن  الثوري  مثله مرسلا ، ورواه  يحيى بن يمان  ، عن الرصافي  مثله مرسلا ، ورواه طلحة بن عمرو  مسندا متصلا . 
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن مضرس  ، قال : ثنا أحمد بن يزيد  ، ثنا سالم بن سالم  ، ثنا طلحة بن عمرو  ، عن عطاء  ، عن  أبي هريرة  ، قال : " جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ما لي لا أحب الموت  ؟ قال : لك مال ؟ قال : نعم ، قال : فقدمه   " فذكر مثله سواء . 
				
						
						
