غريب من حديث عبد الله ، لا أعلم أحدا رواه إلا والأوزاعي رفدة بن قضاعة .
حدثنا أبو إسحاق بن حمزة ، وسليمان بن أحمد واللفظ له ، قالا : ثنا إبراهيم بن محمد بن عون ، ثنا ، عن سويد بن سعيد فرج بن فضالة ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي ، عن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حذيفة بن اليمان : إذا رأيتم الناس أماتوا الصلاة ، وأضاعوا الأمانة ، وأكلوا الربا ، واستحلوا الكذب ، واستخفوا الدماء ، واستعلوا البناء ، وباعوا الدين بالدنيا ، وتقطعت الأرحام ، ويكون الحكم ضعفا ، والكذب صدقا ، والحرير لباسا ، وظهر الجور ، وكثر الطلاق ، وموت الفجاءة ، وائتمن الخائن ، وخون الأمين ، وصدق الكاذب ، وكذب الصادق ، وكثر القذف ، وكان المطر قيظا ، والولد غيظا ، وفاض اللئام فيضا ، وغاض الكرام غيضا ، وكان الأمراء فجرة ، والوزراء كذبة ، والأمناء خونة ، والعرفاء ظلمة ، والقراء فسقة ، إذا لبسوا مسوك الضأن ، قلوبهم أنتن من الجيفة ، وأمر من الصبر ، يغشيهم الله فتنة يتهاوكون فيها تهاوك اليهود الظلمة ، وتظهر الصفراء يعني الدنانير ، وتطلب البيضاء - يعني الدراهم - وتكثر الخطايا ، وتغل الأمراء ، وحليت المصاحف ، وصورت المساجد ، وطولت المنائر ، وخربت القلوب ، وشربت الخمور ، وعطلت الحدود ، وولدت الأمة ربها ، وترى الحفاة العراة وقد صاروا ملوكا ، وشاركت المرأة زوجها في التجارة ، وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ، وحلف بالله من غير أن يستحلف ، وشهد المرء من غير أن يستشهد ، وسلم [ ص: 359 ] للمعرفة ، وتفقه لغير الدين ، وطلبت الدنيا بعمل الآخرة ، واتخذ المغنم دولا ، والأمانة مغنما ، والزكاة مغرما ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، وعق الرجل أباه ، وجفا أمه ، وبر صديقه ، وأطاع زوجته ، وعلت أصوات الفسقة في المساجد ، واتخذت القينات والمعازف ، وشربت الخمور في الطرق ، واتخذ الظلم فخرا ، وبيع الحكم ، وكثرت الشرط ، واتخذ القرآن مزامير ، وجلود السباع صفاقا ، والمساجد طرقا ، ولعن آخر هذه الأمة أولها ، فليتقوا عند ذلك ريحا حمراء وخسفا ومسخا وآيات من اقتراب الساعة اثنتان وسبعون خصلة " .
غريب من حديث عبد الله بن عبيد بن عمير ، لم يروه عنه فيما أعلم إلا فرج بن فضالة .
حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا ، حدثني أبي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل أبو معاوية ، ثنا عبيد الله بن عمر بن الوليد الرصافي ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي الدرداء سمع من رجل حديثا لا يشتهي أن يذكر عنه فهو أمانة وإن لم يستكتمه " . من
غريب من حديث عبد الله لم يروه عنه إلا عبيد الله .
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا ، ثنا بشر بن موسى خلاد بن يحيى ، ثنا سفيان ، عن عبيد الله - يعني ابن الوليد - عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، قال : " قال رجل : يا رسول الله ما لي لا أحب الموت ؟ قال : لك مال ؟ قال : نعم ، قال : فقدمه ، قال : لا أستطيع ، قال : فإن قلب الرجل مع ماله إذا قدمه أحب أن يلحق به ، فإذا أخره أحب أن يتأخر معه " .
هكذا رواه عبدة أيضا ، عن مثله مرسلا ، ورواه الثوري ، عن يحيى بن يمان الرصافي مثله مرسلا ، ورواه طلحة بن عمرو مسندا متصلا .
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن مضرس ، قال : ثنا أحمد بن يزيد ، ثنا سالم بن سالم ، ثنا طلحة بن عمرو ، عن عطاء ، عن ، قال : " أبي هريرة جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ؟ قال : لك مال ؟ قال : نعم ، قال : فقدمه ما لي لا أحب الموت " فذكر مثله سواء .