(
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=7هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=8يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون )
ثم قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=7nindex.php?page=treesubj&link=29034_30569هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=8يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ) .
أخبر الله تعالى بشنيع مقالتهم فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=7هم الذين يقولون ) كذا وكذا و ( ينفضوا ) أي يتفرقوا ، وقرئ : " ينفضوا " من أنفض القوم إذا فنيت أزوادهم ، قال المفسرون :
nindex.php?page=hadith&LINKID=16013831اقتتل أجير عمر مع أجير عبد الله بن أبي في بعض الغزوات فأسمع أجير عمر عبد الله بن أبي المكروه واشتد عليه لسانه ، فغضب عبد الله وعنده رهط من قومه فقال : أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ، يعني بالأعز نفسه وبالأذل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم أقبل على قومه فقال : لو أمسكتم النفقة عن هؤلاء يعني المهاجرين لأوشكوا أن يتحولوا عن دياركم وبلادكم فلا تنفقوا عليهم حتى ينفضوا من حول محمد فنزلت ، وقرئ : " ليخرجن " بفتح الياء ، وقرأ
الحسن وابن أبي عيلة : " لنخرجن " بالنون ونصب الأعز والأذل ، وقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=7ولله خزائن السماوات والأرض ) قال
مقاتل : يعني مفاتيح الرزق والمطر والنبات ، والمعنى أن الله هو الرزاق : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=31قل من يرزقكم من السماء والأرض ) وقال أهل المعاني : خزائن الله تعالى مقدوراته لأن فيها كل ما يشاء مما يريد إخراجه ، وقال
الجنيد : خزائن الله تعالى في السماوات الغيوب وفي الأرض القلوب وهو علام الغيوب ومقلب القلوب ، وقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=7ولكن المنافقين لا يفقهون ) أي لا يفقهون أن (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=82أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) [ يس : 82 ] وقوله يقولون : (
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=8لئن رجعنا ) أي من تلك الغزوة وهي غزوة بني المصطلق إلى
المدينة فرد الله تعالى عليه وقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=8ولله العزة ) أي الغلبة والقوة ولمن أعزه الله وأيده من رسوله ومن المؤمنين وعزهم بنصرته إياهم وإظهار دينهم على سائر الأديان وأعلم رسوله بذلك ولكن المنافقين لا يعلمون ذلك ولو علموه ما قالوا مقالتهم هذه ، قال صاحب الكشاف : (
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=8ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) وهم الأخصاء بذلك كما أن
nindex.php?page=treesubj&link=30539_30558_30564_29468المذلة والهوان للشيطان وذويه من الكافرين والمنافقين ، وعن بعض الصالحات وكانت في هيئة رثة : ألست على الإسلام وهو العز الذي لا ذل معه ، والغنى الذي لا فقر معه ، وعن
الحسن بن علي رضي الله عنهما أن رجلا قال له : إن الناس يزعمون أن
[ ص: 17 ] فيك تيها قال : ليس بتيه ، ولكنه عزة ، فإن هذا العز الذي لا ذل معه والغنى الذي لا فقر معه ، وتلا هذه الآية . قال بعض العارفين في تحقيق هذا المعنى :
nindex.php?page=treesubj&link=18670العزة غير الكبر ولا يحل للمؤمن أن يذل نفسه ، فالعزة معرفة الإنسان بحقيقة نفسه وإكرامها عن أن يضعها لأقسام عاجلة دنيوية كما أن الكبر جهل الإنسان بنفسه وإنزالها فوق منزلها فالعزة تشبه الكبر من حيث الصورة ، وتختلف من حيث الحقيقة كاشتباه التواضع بالضعة والتواضع محمود ، والضعة مذمومة ، والكبر مذموم ، والعزة محمودة ، ولما كانت غير مذمومة وفيها مشاكلة للكبر ، قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=20بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق ) [ الأحقاف : 20 ] وفيه إشارة خفية لإثبات العزة بالحق ، والوقوف على حد التواضع من غير انحراف إلى الضعة وقوف على صراط العزة المنصوب على متن نار الكبر ، فإن قيل : قال في الآية الأولى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=7لا يفقهون ) وفي الأخرى (
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=8لا يعلمون ) فما الحكمة فيه ؟ فنقول : ليعلم بالأول قلة كياستهم وفهمهم ، وبالثاني كثرة حماقتهم وجهلهم ، ولا يفقهون من فقه يفقه ، كعلم يعلم ، ومن فقه يفقه : كعظم يعظم ، والأول لحصول الفقه بالتكلف والثاني لا بالتكلف ، فالأول علاجي ، والثاني مزاجي .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=7هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=8يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ )
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=7nindex.php?page=treesubj&link=29034_30569هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=8يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) .
أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِشَنِيعِ مَقَالَتِهِمْ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=7هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ ) كَذَا وَكَذَا وَ ( يَنْفَضُّوا ) أَيْ يَتَفَرَّقُوا ، وَقُرِئَ : " يَنْفَضُّوا " مِنْ أَنْفَضَ الْقَوْمُ إِذَا فَنِيَتْ أَزْوَادُهُمْ ، قَالَ الْمُفَسِّرُونَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=16013831اقْتَتَلَ أَجِيرُ عُمَرَ مَعَ أَجِيرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ فِي بَعْضِ الْغَزَوَاتِ فَأَسْمَعَ أَجِيرُ عُمَرَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ الْمَكْرُوهَ وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ لِسَانُهُ ، فَغَضِبَ عَبْدُ اللَّهِ وَعِنْدَهُ رَهْطٌ مِنْ قَوْمِهِ فَقَالَ : أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ، يَعْنِي بِالْأَعَزِّ نَفْسَهُ وَبِالْأَذَلِّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى قَوْمِهِ فَقَالَ : لَوْ أَمْسَكْتُمُ النَّفَقَةَ عَنْ هَؤُلَاءِ يَعْنِي الْمُهَاجِرِينَ لَأَوْشَكُوا أَنْ يَتَحَوَّلُوا عَنْ دِيَارِكُمْ وَبِلَادِكُمْ فَلَا تُنْفِقُوا عَلَيْهِمْ حَتَّى يَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِ مُحَمَّدٍ فَنَزَلَتْ ، وَقُرِئَ : " لَيَخْرُجَنَّ " بِفَتْحِ الْيَاءِ ، وَقَرَأَ
الْحَسَنُ وَابْنُ أَبِي عَيْلَةَ : " لَنُخْرِجَنَّ " بِالنُّونِ وَنَصَبَ الْأَعَزَّ وَالْأَذَلَّ ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=7وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) قَالَ
مُقَاتِلٌ : يَعْنِي مَفَاتِيحَ الرِّزْقِ وَالْمَطَرِ وَالنَّبَاتِ ، وَالْمَعْنَى أَنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=31قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ) وَقَالَ أَهْلُ الْمَعَانِي : خَزَائِنُ اللَّهِ تَعَالَى مَقْدُورَاتُهُ لِأَنَّ فِيهَا كُلَّ مَا يَشَاءُ مِمَّا يُرِيدُ إِخْرَاجَهُ ، وَقَالَ
الْجُنَيْدُ : خَزَائِنُ اللَّهِ تَعَالَى فِي السَّمَاوَاتِ الْغُيُوبُ وَفِي الْأَرْضِ الْقُلُوبُ وَهُوَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ وَمُقَلِّبُ الْقُلُوبِ ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=7وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ ) أَيْ لَا يَفْقَهُونَ أَنَّ (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=82أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) [ يس : 82 ] وَقَوْلُهُ يَقُولُونَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=8لَئِنْ رَجَعْنَا ) أَيْ مِنْ تِلْكَ الْغَزْوَةِ وَهِيَ غَزْوَةُ بَنِي الْمُصْطَلِقِ إِلَى
الْمَدِينَةِ فَرَدَّ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=8وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ ) أَيِ الْغَلَبَةُ وَالْقُوَّةُ وَلِمَنْ أَعَزَّهُ اللَّهُ وَأَيَّدَهُ مِنْ رَسُولِهِ وَمِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَعَزَّهُمْ بِنُصْرَتِهِ إِيَّاهُمْ وَإِظْهَارِ دِينِهِمْ عَلَى سَائِرِ الْأَدْيَانِ وَأَعْلَمَ رَسُولَهُ بِذَلِكَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ذَلِكَ وَلَوْ عَلِمُوهُ مَا قَالُوا مَقَالَتَهُمْ هَذِهِ ، قَالَ صَاحِبُ الْكَشَّافِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=8وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ) وَهُمُ الْأَخِصَّاءُ بِذَلِكَ كَمَا أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30539_30558_30564_29468الْمَذَلَّةَ وَالْهَوَانَ لِلشَّيْطَانِ وَذَوِيهِ مِنَ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ، وَعَنْ بَعْضِ الصَّالِحَاتِ وَكَانَتْ فِي هَيْئَةٍ رَثَّةٍ : أَلَسْتُ عَلَى الْإِسْلَامِ وَهُوَ الْعِزُّ الَّذِي لَا ذُلَّ مَعَهُ ، وَالْغِنَى الَّذِي لَا فَقْرَ مَعَهُ ، وَعَنِ
الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ : إِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّ
[ ص: 17 ] فِيكَ تِيهًا قَالَ : لَيْسَ بِتِيهٍ ، وَلَكِنَّهُ عِزَّةٌ ، فَإِنَّ هَذَا الْعِزَّ الَّذِي لَا ذُلَّ مَعَهُ وَالْغِنَى الَّذِي لَا فَقْرَ مَعَهُ ، وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ . قَالَ بَعْضُ الْعَارِفِينَ فِي تَحْقِيقِ هَذَا الْمَعْنَى :
nindex.php?page=treesubj&link=18670الْعِزَّةُ غَيْرُ الْكِبْرِ وَلَا يَحِلُّ لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ ، فَالْعِزَّةُ مَعْرِفَةُ الْإِنْسَانِ بِحَقِيقَةِ نَفْسِهِ وَإِكْرَامُهَا عَنْ أَنْ يَضَعَهَا لِأَقْسَامٍ عَاجِلَةٍ دُنْيَوِيَّةٍ كَمَا أَنَّ الْكِبْرَ جَهْلُ الْإِنْسَانِ بِنَفْسِهِ وَإِنْزَالُهَا فَوْقَ مَنْزِلِهَا فَالْعِزَّةُ تُشْبِهُ الْكِبْرَ مِنْ حَيْثُ الصُّورَةِ ، وَتَخْتَلِفُ مِنْ حَيْثُ الْحَقِيقَةِ كَاشْتِبَاهِ التَّوَاضُعِ بِالضِّعَةِ وَالتَّوَاضُعُ مَحْمُودٌ ، وَالضِّعَةُ مَذْمُومَةٌ ، وَالْكِبْرِ مَذْمُومٌ ، وَالْعِزَّةُ مَحْمُودَةٌ ، وَلَمَّا كَانَتْ غَيْرَ مَذْمُومَةٍ وَفِيهَا مُشَاكَلَةٌ لِلْكِبْرِ ، قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=20بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) [ الْأَحْقَافِ : 20 ] وَفِيهِ إِشَارَةٌ خَفِيَّةٌ لِإِثْبَاتِ الْعِزَّةِ بِالْحَقِّ ، وَالْوُقُوفُ عَلَى حَدِّ التَّوَاضُعِ مِنْ غَيْرِ انْحِرَافٍ إِلَى الضِّعَةِ وُقُوفٌ عَلَى صِرَاطِ الْعِزَّةِ الْمَنْصُوبِ عَلَى مَتْنِ نَارِ الْكِبْرِ ، فَإِنْ قِيلَ : قَالَ فِي الْآيَةِ الْأُولَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=7لَا يَفْقَهُونَ ) وَفِي الْأُخْرَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=8لَا يَعْلَمُونَ ) فَمَا الْحِكْمَةُ فِيهِ ؟ فَنَقُولُ : لِيُعْلَمَ بِالْأَوَّلِ قِلَّةُ كِيَاسَتِهِمْ وَفَهْمِهِمْ ، وَبِالثَّانِي كَثْرَةُ حَمَاقَتِهِمْ وَجَهْلِهِمْ ، وَلَا يَفْقَهُونَ مِنْ فَقِهَ يَفْقَهُ ، كَعَلِمَ يَعْلَمُ ، وَمِنْ فَقُهَ يَفْقُهُ : كَعَظُمَ يَعْظُمُ ، وَالْأَوَّلُ لِحُصُولِ الْفِقْهِ بِالتَّكَلُّفِ وَالثَّانِي لَا بِالتَّكَلُّفِ ، فَالْأَوَّلُ عِلَاجِيٌّ ، وَالثَّانِي مِزَاجِيٌّ .