المسألة الخامسة : " العدة " فعلة من العد ، وهو بمعنى المعدود ، كالطحن بمعنى المطحون ، ومنه يقال للجماعة المعدودة من الناس عدة ؛ وعدة المرأة من هذا .

فإن قيل : كيف قال : ( فعدة ) على التنكير ولم يقل فعدتها ، أي فعدة nindex.php?page=treesubj&link=2527الأيام المعدودات .

قلنا : لأنا بينا أن العدة بمعنى المعدود ، فأمر بأن يصوم أياما معدودة مكانها ، والظاهر أنه لا يأتي إلا بمثل ذلك العدد فأغنى ذلك عن التعريف بالإضافة .

المسألة السادسة : " عدة " قرئت مرفوعة ومنصوبة ، أما الرفع فعلى معنى فعليه صوم عدة فيكون هذا من باب حذف المضاف ، وأما إضمار " عليه " فيدل عليه حرف الفاء ، وأما النصب فعلى معنى : فليصم عدة .

الْمَسْأَلَةُ الْخَامِسَةُ : " الْعِدَّةُ " فِعْلَةٌ مِنَ الْعَدِّ ، وَهُوَ بِمَعْنَى الْمَعْدُودِ ، كَالطَّحْنِ بِمَعْنَى الْمَطْحُونِ ، وَمِنْهُ يُقَالُ لِلْجَمَاعَةِ الْمَعْدُودَةِ مِنَ النَّاسِ عِدَّةٌ ؛ وَعِدَّةُ الْمَرْأَةِ مِنْ هَذَا .

فَإِنْ قِيلَ : كَيْفَ قَالَ : ( فَعِدَّةٌ ) عَلَى التَّنْكِيرِ وَلَمْ يَقُلْ فَعِدَّتُهَا ، أَيْ فَعِدَّةُ nindex.php?page=treesubj&link=2527الْأَيَّامِ الْمَعْدُودَاتِ .

قُلْنَا : لِأَنَّا بَيَّنَّا أَنَّ الْعِدَّةَ بِمَعْنَى الْمَعْدُودِ ، فَأَمَرَ بِأَنْ يَصُومَ أَيَّامًا مَعْدُودَةً مَكَانَهَا ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ لَا يَأْتِي إِلَّا بِمِثْلِ ذَلِكَ الْعَدَدِ فَأَغْنَى ذَلِكَ عَنِ التَّعْرِيفِ بِالْإِضَافَةِ .

الْمَسْأَلَةُ السَّادِسَةُ : " عِدَّةٌ " قُرِئَتْ مَرْفُوعَةً وَمَنْصُوبَةً ، أَمَّا الرَّفْعُ فَعَلَى مَعْنَى فَعَلَيْهِ صَوْمُ عِدَّةٍ فَيَكُونُ هَذَا مِنْ بَابِ حَذْفِ الْمُضَافِ ، وَأَمَّا إِضْمَارُ " عَلَيْهِ " فَيَدُلُّ عَلَيْهِ حَرْفُ الْفَاءِ ، وَأَمَّا النَّصْبُ فَعَلَى مَعْنَى : فَلْيَصُمْ عِدَّةً .