الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
قال المصنف - رحمه الله تعالى - : ( nindex.php?page=treesubj&link=22753ويكره أن يكف شعره وثوبه ; لما روى nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما " { nindex.php?page=hadith&LINKID=43854أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يسجد على سبعة آراب ونهى أن يكف شعره وثوبه } ) .
( الشرح ) هذا الحديث رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم .
والآراب الأعضاء ، وهذا الحكم متفق عليه ، وقد اتفق العلماء على nindex.php?page=treesubj&link=22753النهي عن الصلاة وثوبه مشمر أو كمه أو نحوه أو رأسه معقوص أو مردود شعره تحت عمامته أو نحو ذلك فكل هذا مكروه باتفاق العلماء ، وهي كراهة تنزيه ، فلو صلى كذلك فقد ارتكب الكراهة وصلاته صحيحة ، واحتج لصحتها nindex.php?page=showalam&ids=16935أبو جعفر محمد بن جرير الطبري بإجماع العلماء .
وحكى nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر الإعادة فيه عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري ثم مذهبنا ومذهب الجمهور أن النهي لكل من صلى كذلك ، سواء تعمده للصلاة أم كان كذلك قبلها لمعنى آخر ، وصلى على حاله بغير ضرورة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=0016867مالك : النهي مختص بمن فعل ذلك للصلاة ، والأول الذي يقتضيه إطلاق الأحاديث الصحيحة ، وهو ظاهر المنقول عن الصحابة - رضي الله عنهم - .
وفي صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما أنه رأى عبد الله بن الحارث يصلي ورأسه معقوص من ورائه فقام وجعل يحله ، فلما انصرف أقبل إلى nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فقال : مالك ولرأسي ؟ فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { nindex.php?page=hadith&LINKID=12525إنما مثل هذا مثل الذي يصلي وهو مكتوف } قال العلماء : والحكمة في النهي عنه أن الشعر يسجد معه ، ولهذا مثله بالذي يصلى وهو مكتوف والله أعلم .