( 2524 ) مسألة : قال : ( فإذا صلى الفجر ، وقف عند المشعر الحرام ، فدعا ) يعني أنه بمزدلفة حتى يطلع الفجر ، فيصلي الصبح ، والسنة أن يعجلها في أول وقتها ، ليتسع وقت الوقوف عند المشعر الحرام . يبيت
وفي حديث ، { جابر } . وفي حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح حين تبين له الصبح ، { ابن مسعود } . رواه أنه صلى الفجر حين طلع الفجر ، قائل يقول : قد طلع الفجر ، وقائل يقول : لم يطلع . ثم قال في آخر الحديث : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعله . نحو هذا . ثم إذا صلى الفجر ، وقف عند المشعر الحرام ، وهو قزح ، فيرقى عليه إن أمكنه ، وإلا وقف عنده ، فذكر الله تعالى ، ودعاه واجتهد ، قال الله تعالى : { البخاري فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام } .
وفي حديث . { جابر فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم } . ويقف حتى يسفر جدا } ; لما في حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى المشعر الحرام ، فرقى عليه ، فدعا الله وهلله وكبره ووحده . ويستحب أن يكون من دعائه : اللهم كما وقفتنا فيه ، وأريتنا إياه ، فوفقنا لذكرك ، كما هديتنا ، واغفر لنا ، وارحمنا ، كما وعدتنا بقولك ، وقولك الحق : { ; { جابر } أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل واقفا حتى أسفر جدا .
( 2525 ) فصل : : وللمزدلفة ثلاثة أسماء مزدلفة ، وجمع ، والمشعر الحرام . وحدها من مأزمي عرفة إلى قرن محسر ، وما على يمين ذلك وشماله من الشعاب ، ففي أي موضع وقف منها أجزأه ; لقول النبي : صلى الله عليه وسلم { المزدلفة [ ص: 215 ] موقف } . رواه أبو داود ، . وابن ماجه
وعن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { جابر بجمع ، وجمع كلها موقف } . وليس وقفت هاهنا وادي محسر من مزدلفة ; لقوله : { } وارفعوا عن بطن محسر .