( والعمرة ) لغة الزيارة يقال : اعتمره إذا زاره ، وشرعا ( زيارة البيت على وجه مخصوص ) يأتي بيانه كغيره ) أي غير المكي لقوله تعالى { ( وتجب ) العمرة ( على المكي : وأتموا الحج والعمرة لله } ولحديث { عائشة } رواه : يا رسول الله هل على النساء من جهاد ؟ قال : نعم عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة أحمد ورواته ثقات . وابن ماجه
وعن أبي رزين العقيلي أنه { } رواه الخمسة وصححه أتى النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 377 ] فقال : إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظعن قال : حج عن أبيك واعتمر الترمذي .
ولأنها تشتمل على إحرام وطواف وسعي فكانت واجبة كالحج ، وأما بعض الأحاديث المسكوت فيها عنها فلأن اسم الحج يتناولها ، روى من حديث مسلم { ابن عباس } . دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة
وفي كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم إلى أهل اليمن { } رواه إن العمرة الحج الأصغر بإسناده . الأثرم
وأما حديث مرفوعا { طلحة بن عبيد الله } فأجيب عنه بأنه ضعيف رواه الحج جهاد والعمرة تطوع ، ( ونصه : لا ) تجب على المكي بخلاف غيره ونص ما في المغني : أن ركن العمرة ومعظمها : الطواف قال ابن ماجه : " كان أحمد يرى العمرة واجبة ويقول : يا أهل ابن عباس مكة ليس عليكم عمرة إنما عمرتكم الطواف بالبيت " وهو من رواية إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف وتأولها على أنه نفى عنهم دم التمتع قال في الفروع : كذا قال ا هـ . القاضي
وفي الشرح : وحمل كلام القاضي على أنه لا عمرة عليهم مع الحج ; لأنه يتقدم منهم فعلها في غير وقت الحج وأجاب صاحب المحرر وغيره عما تقدم : بأنه لا يصح في حق من لم يطف ، ومن طاف يجب أن لا يجزئه عنها كالآفاقي . أحمد