( المتقين ) أي الذين وقوا أنفسهم ما يضرهم في الآخرة ، والتقوى مراتب : توقي العذاب المخلد بالتبرؤ من الشرك .
قال تعالى { وألزمهم كلمة التقوى } وتوقي ما يؤثم من فعل أو قول حتى الصغائر عند قوم [ ص: 14 ] وهو المتعارف بالتقوى في الشرع ومنه قوله تعالى { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا } وتوقي ما يشغل السر عن الحق والتبتل إليه بشراشره وهو التقوى الحقيقي المطلوب بقوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته } غير خفي . وإعزاز العلم ورفع أمره
قال تعالى { { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات } } وقال { { وقل رب زدني علما } } .
وقال صلى الله عليه وسلم { } رواه فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها ، وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير الترمذي عن أبي أمامة .
وقال { } رواه لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في خير ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها من حديث البخاري . ابن مسعود
وقال { } رواه من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة الترمذي وحسنه عن على الأصح . أبي هريرة واسمه عبد الرحمن بن صخر