أي الطائفتين ( لم يمل لواحدة منهما ) أي من البغاة ( وإن عجز ) عن قتالهما معا ( وخاف ) الإمام ( اجتماعهما على حربه ضم إليه أقربهما إلى الحق ) دفعا لأعظم المفسدتين بأخفهما ( وإن استويا اجتهد ) الإمام ( برأيه في ضم إحداهما ) إليه ( ولا يقصد بذلك معونة إحداهما ) على الأخرى ( بل ) يقصد بذلك ( الاستعانة على ) الطائفة ( الأخرى ) ليردها إلى الحق ( فإذا هزمها ) الإمام ( لم يقاتل [ ص: 164 ] من معهم ) أي الطائفة التي ضمها إلى أهل العدل ( حتى يدعوهم إلى الطاعة ) لأنهم قد دخلوا في أمانه فإذا دعاهم فإن أطاعوه كف عنهم وإلا قاتلهم لما تقدم . ( وإن اقتتلت طائفتان منهم ) أي من البغاة لأنهما جميعا على الخطإ ( فقدر الإمام على قهرهما )