2213 - مسألة : قال هل يصلي الإمام وغيره على المرجوم أم لا ؟ رحمه الله : نا أبو محمد عبد الله بن يوسف نا أحمد بن فتح نا عبد الوهاب بن عيسى نا نا أحمد بن محمد نا أحمد بن علي نا مسلم بن الحجاج نا محمد بن المثنى عبد الأعلى نا عن داود { أبي نضرة أن رجلا من أبي سعيد الخدري أسلم يقال له ماعز بن مالك رجمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث - ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا من العشي فقال : أوكلما انطلقنا غزاة في سبيل الله تخلف رجل في عيالنا له نبيب كنبيب التيس ، على أن لا أوتى برجل فعل ذلك إلا نكلت به قال : فما استغفر له ولا سبه } . عن
حدثنا حمام نا نا ابن مفرج نا ابن الأعرابي الدبري نا نا عبد الرزاق [ ص: 189 ] أخبرني ابن جريج عبد الله بن أبي بكر أخبرني أيوب عن { أبي أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري بماعز يرجم فطول الأوليين من الظهر حتى كاد الناس يعجزون عنها من طول القيام ، فلما انصرف أمر به فرجم ، فلم يقتل حتى رماه بلحي بعير فأصاب رأسه فقتله ، فقال رجل عمر بن الخطاب لماعز حين فاضت نفسه : أتصلي عليه يا رسول الله ؟ قال : لا ، فلما كان الغد صلى الظهر فطول الركعتين الأولتين كما طولهما بالأمس ، أو أخر بأشياء ، فلما انصرف قال : صلوا على صاحبكم فصلى عليه النبي عليه السلام والناس } . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر يوم أمر
حدثنا حمام نا نا ابن مفرج نا ابن الأعرابي الدبري نا عن عبد الرزاق عن معمر الزهري عن عن أبي سلمة { جابر بن عبد الله أسلم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاعترف بالزنى فأعرض - فذكر الحديث ، وفيه - فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فرجم بالمصلى ، فلما أذلقته الحجارة فر فأدرك فرجم حتى مات ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم خيرا ولم يصل عليه } . أن رجلا من
قال رحمه الله : فذهب إلى هذا قوم فقالوا : لا يصلي عليه الإمام ويصلي عليه غيره - وذهب آخرون إلى أن الإمام يصلي على المرجوم والمرجومة كسائر الموتى ولا فرق . أبو محمد
روينا من طريق نا البخاري محمود نا أنا عبد الرزاق عن معمر الزهري عن عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال { جابر أسلم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاعترف بالزنى فأعرض عنه حتى شهد على نفسه أربع مرات - فذكر الحديث وفيه - فأمر به فرجم بالمصلى فلما أذلقته الحجارة فر فأدرك فرجم حتى مات ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم خيرا وصلى عليه } . إن رجلا من
قال رحمه الله : فهذا مما اختلف فيه أبو محمد ، محمود بن غيلان وإسحاق بن إبراهيم الدبري على ، فرواية عبد الرزاق الدبري عنه في هذا الخبر " ولم يصل عليه " ورواية محمود عنه في هذا الخبر " وصلى عليه " فالله أعلم أيهما وهم ؟
ومن طريق نا مسلم محمد بن عبد الله بن نمير نا أبي نا عن أبيه [ ص: 190 ] فذكر حديث { عبد الله بن بريدة } . الغامدية وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الناس فرجموها ، ثم أمر بها فصلى عليها ودفنت
ومن طريق نا مسلم أبو غسان المسمعي نا معاذ - يعني ابن هاشم الدستوائي - ني أبي عن ني يحيى بن أبي كثير أن أبو قلابة أبا المهلب حدثه عن { عمران بن الحصين جهينة أتت نبي الله صلى الله عليه وسلم وهي حبلى من الزنى وذكر الحديث - وفيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بها فرجمت ثم صلى عليها ، فقال له : أتصلي عليها يا نبي الله وقد زنت ؟ قال : لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل عمر بن الخطاب المدينة لوسعتهم ، وهل وجدت بأفضل من أن جادت بنفسها لله ؟ } . أن امرأة من
ففي هذه الآثار صلاة رسول الله على الجهينية بنفسه بلا خلاف ، وأمره بالصلاة على الغامدية بلا خلاف ، وصلاته على ماعز - رضي الله عنه - باختلاف ، وهذه الآثار في غاية الصحة - وبهذا يقول - رضي الله عنه - رجم علي بن أبي طالب شراحة فقالوا : كيف نصنع بها ؟ قال : اصنعوا بها كما تصنعون بنسائكم إذا متن في بيوتكم ؟ قال رحمه الله : والذي نصنع بنسائنا إذا متن في بيوتنا هو أن يغسلن ويكفن ويصلي عليهن الإمام وغيره - هذا ما لا خلاف فيه من أحد من الأمة - وبالله تعالى التوفيق . أبو محمد