[ ص: 158 ] مسألة حكم المساجد :
وتكره ، وواجب كنسها ، ويستحب أن تطيب بالطيب - : ويستحب المحاريب في المساجد ؟ وقال ملازمة المسجد لمن هو في غنى عن الكسب والتصرف : أما المحاريب فمحدثة ، وإنما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقف وحده ويصف الصف الأول خلفه - : حدثنا علي عبد الرحمن الهمداني ثنا إبراهيم بن أحمد البلخي ثنا الفربري ثنا ثنا البخاري سعيد بن عفير ثنا - حدثني الليث هو ابن سعد عقيل عن ابن شهاب أخبرني { أنس بن مالك وأبو بكر يصلي بهم ، لم يفجأهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كشف سجف حجرة فنظر إليهم وهم صفوف في الصلاة ثم تبسم ، فنكص عائشة أبو بكر على عقبيه ليصل الصف ، وظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج إلى الصلاة ، وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فرحا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده : أن أتموا صلاتكم ، ثم دخل الحجرة وأرخى الستر . } أن المسلمين بينا هم في صلاة الفجر من يوم الاثنين
قال : لو كان علي أبو بكر في محراب لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كشف الستر ، وكان هذا يوم موته عليه السلام ؟
[ ص: 159 ] وروينا عن : أنه كان يكره المحراب في المسجد ؟ وعن علي بن أبي طالب عن سفيان الثوري عن منصور بن المعتمر أنه كان يكره أن يصلى في طاق الإمام ، قال إبراهيم النخعي سفيان ونحن نكرهه ؟ وعن المعتمر بن سليمان التيمي عن أبيه قال : رأيت الحسن جاء إلى ثابت البناني فحضرت الصلاة فقال ثابت : تقدم يا ، قال أبا سعيد الحسن : بل أنت أحق ، قال ثابت : والله لا أتقدمك أبدا فتقدم الحسن فاعتزل الطاق أن يصلي فيه قال معتمر : ورأيت أبي ، يعتزلانه ؟ وعن وليث بن أبي سليم يكون في آخر الزمان قوم تنقص أعمارهم ، يزينون مساجدهم ، ويتخذون لها مذابح كمذابح وكيع النصارى فإذا فعلوا ذلك صب عليهم البلاء ؟ [ وهو قول ] وغيره . وأما محمد بن جرير الطبري فإن الله تعالى يقول : { كنس المساجد في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة }
والعجب ممن يجيز المجيء إلى المسجد قبل غروب الشمس لصلاة المغرب وقبل الزوال لصلاة الجمعة - ثم يكره المجيء إلى سائر الصلوات قبل أوقاتها - : حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا عمر بن عبد الملك ثنا محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن العلاء حدثنا عن حسين بن علي هو الجعفي عن زائدة عن أبيه عن هشام بن عروة أم المؤمنين قالت : { عائشة } قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور ، وأن تطيب وتنظف : الدور هي المحلات ، والأرباض ، تقول : دار علي بني عبد الأشهل ، ودار بني النجار تريد : محلة كل طائفة منهم .
حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا محمد بن معاوية ثنا أحمد بن شعيب أنا إسحاق بن [ ص: 160 ] إبراهيم هو ابن راهويه - أنا عائذ بن حبيب ثنا حميد الطويل عن قال : { أنس } رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة في قبلة المسجد ، فغضب حتى احمر وجهه ، فقامت امرأة من الأنصار فحكتها وجعلت مكانها خلوقا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحسن هذا