505 - مسألة : ؟ والصلاة الوسطى : هي العصر ، واختلف الناس في ذلك - : فصح عن الصلاة الوسطى ، زيد بن ثابت : أنها الظهر . وأسامة بن زيد
وروي أيضا عن أبي سعيد الخدري
وروي أيضا عن عائشة أم المؤمنين ، ، وأبي هريرة باختلاف عنهم ؟ وروي أيضا عن جملة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم . وابن عمر
وعن : أنها الصبح . أبي موسى الأشعري
وعن ، ابن عباس باختلاف عنهما . وابن عمر
وعن ولم يصح عنه ؟ [ ص: 170 ] وهو قول : علي ، طاوس وعطاء ، ومجاهد وعكرمة ، وهو قول . مالك
وعن بعض الصحابة رضي الله عنهم أنها المغرب .
ورويناه من طريق عن قتادة . سعيد بن المسيب
وقد ذكر بعض العلماء أنه قال : هي العتمة ؟ وذهب الجمهور إلى أنها العصر ؟ واحتج من ذهب إلى أنها الظهر - : بما رويناه عن بإسناد صحيح قال : { زيد بن ثابت حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لينتهين أقوام أو لأحرقن بيوتهم } ؟ قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة ، والناس في قائلتهم وأسواقهم ، ولم يكن يصلي وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الصف والصفان ، فأنزل الله تعالى : { : قبلها : صلاتان وبعدها : صلاتان . زيد بن ثابت
قال : ليس في هذا بيان جلي بأنها الظهر ؟ واحتج من ذهب إلى أنها المغرب بأن أول الصلوات فرضت الظهر ، فهي الأولى ، وبذلك سميت الأولى ، وبعدها العصر ، صلاتان للنهار ، فالمغرب هي الوسطى ، وبأن بعض الفقهاء لم يجعل لها إلا وقتا واحدا ؟ علي
قال : وهذا لا حجة فيه ، لأنها خمس أبدا بالعدد من حيث شئت ، فالثالثة الوسطى ، ومن جعل لها وقتا واحدا فقد أخطأ ، إذ قد صح النص بأن لها وقتين كسائر الصلوات ؟ وما نعلم لمن ذهب إلى أنها : " العتمة " حجة نشتغل بها ؟ واحتج من قال : إنها الصبح بأن قال : إنها تصلى في سواد من الليل وبياض من النهار قال علي : وهذا لا شيء ، لأن المغرب تشاركها في هذه الصفة ، وليس في كونها كذلك بيان بأن إحداهما الصلاة الوسطى . [ ص: 171 ] علي
وقالوا : قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : { } من صلى الصبح في جماعة فكأنما قام ليلة ، ومن صلى العشاء الآخرة في جماعة فكأنما قام نصف ليلة
قال : ليس في هذا تفضيل لها على الظهر ، ولا على العصر ، ولا على المغرب ، وإنما فيه تفضيلها على العتمة فقط ، وليس في هذا بيان : أنها الصلاة الوسطى . علي
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم { } من فاته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله
وذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم { } تتعاقب فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، يجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر
قال : قد شاركها في هذا صلاة العصر ، وليس في هذا بيان بأن إحداهما هي الصلاة الوسطى . علي
وكذلك القول في قوله عليه السلام { } . : إن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا
{ } ولا فرق . ومن صلى البردين دخل الجنة
[ ص: 172 ] وذكروا قول الله تعالى : { وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا } وهذا لا بيان فيه بأنها الوسطى ، لأنه تعالى أمر في هذه الآية بغير الصبح كما أمر بصلاة الصبح قال تعالى : { أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا } فالأمر بجميعها سواء .
وقد صح أن الملائكة تتعاقب في الصبح والعصر ، فقرآن العصر مشهود كقرآن الفجر ولا فرق .
وليس في قوله تعالى : { وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا } دليل أن قرآن غير الفجر من الصلوات ليس مشهودا ، حاشا لله من هذا بل كلها مشهود بلا شك .
واحتجوا بأنها أصعب الصلوات على المصلين ، في الشتاء : للبرد ، وفي الصيف : للنوم ، وقصر الليالي .
قال : وهذا لا دليل فيه أصلا على أنها الوسطى ، والظهر يشتد فيها الحر حتى تكون أصعب الصلوات ، كما قال علي . زيد بن ثابت
قال : هذا كل ما احتجوا به ، ليس في شيء منه حجة ، وإنما هي ظنون كاذبة ، وقد قال تعالى : { علي إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا }
وقال عليه السلام : { } إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث
ولا يحل الإخبار عن مراد الله تعالى بالظن الكاذب ، معاذ الله من ذلك .
وقد قال قوم : نجعل كل صلاة هي الوسطى قال : وهذا لا يجوز ، لأن الله تعالى خص بهذه الصفة صلاة واحدة ، فلا يحل حملها على أكثر من واحدة ، ولا على غير التي أراد الله تعالى بها ، فيكون من فعل ذلك بعد قيام الحجة عليه كاذبا على الله تعالى . علي
[ ص: 173 ] قال : فوجب طلب مراد الله تعالى بالصلاة الوسطى من بيان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا من غيره . علي
قال تعالى : { لتبين للناس ما نزل إليهم }
فنظرنا في ذلك - : فوجدنا ما حدثناه عبد الرحمن بن عبد الله ثنا إبراهيم بن أحمد ثنا الفربري ثنا ثنا البخاري عبد الله بن محمد هو المسندي وعبد الرحمن ثنا . يحيى بن سعيد هو القطان
وقال المسندي : ثنا يزيد ، ثم اتفق يزيد ويحيى قالا : أنا - عن هشام هو ابن حسان عن محمد بن سيرين عبيدة السلماني عن قال : { علي الخندق : شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس ، ملأ الله قبورهم وبيوتهم - أو أجوافهم - نارا } . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم
حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا ثنا أحمد بن محمد ثنا أحمد بن علي ثنا مسلم بن الحجاج ثنا محمد بن المثنى محمد بن جعفر وابن أبي عدي قالا : ثنا قال : سمعت شعبة عن قتادة أبي حسان هو مسلم الأجرد - عن عبيدة السلماني عن قال : { علي } هذا لفظ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب : شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى آبت الشمس ، ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا ابن أبي عدي ، ولفظ { محمد بن جعفر } . قبورهم أو بيوتهم أو بطونهم نارا
حدثنا يحيى بن عبد الرحمن بن مسعود ثنا أحمد بن دحيم ثنا ثنا إبراهيم بن حماد ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي يحيى بن سعيد القطان ثنا وعبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان الثوري عن { عاصم بن أبي النجود قال : [ ص: 174 ] قلت زر بن حبيش لعبيدة : سل عن الصلاة الوسطى فسأله ، فقال : كنا نراها صلاة الفجر ، حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم الأحزاب : شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ، ملأ الله قلوبهم وأجوافهم أو بيوتهم نارا . عليا }
قال : وقد رويناه أيضا من طريق علي عن حماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة عن زر عن النبي صلى الله عليه وسلم . ورويناه أيضا من طريق علي بن أبي طالب عن مسلم أبي بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وأبي كريب قالوا : ثنا عن أبو معاوية عن الأعمش عن أبي الضحى شتير بن شكل عن عن النبي صلى الله عليه وسلم . علي وشتير تابعي ثقة ، وأبوه أحد الصحابة ، وقد سمعه شتير من ورويناه أيضا من طرق . علي .
فهذه آثار متظاهرة لا يسع الخروج عنها ، وهو قول جماعة من السلف ، كما نذكر بعد هذا إن شاء الله تعالى - : قال : فتعلل بعض المخالفين بأن ذكروا ما رويناه من طريق علي عن ابن جريج : أن نافع حفصة أم المؤمنين كتبت بخط يدها في مصحفها حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر - وقوموا لله قانتين
وبما رويناه عن عن عبد الرزاق داود بن قيس عن عبد الله بن رافع : أن أم سلمة أم المؤمنين أمرته أن ينسخ لها مصحفا ، وأمرته أن يكتب فيه إذا بلغ إلى هذا المكان حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين .
وعن عن مالك عن زيد بن أسلم القعقاع بن حكيم عن أبي يونس مولى عائشة أم المؤمنين أنها أملت عليه في مصحف كتبه لها : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر - وقوموا لله قانتين [ ص: 175 ]
وقالت : " سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
وعن عن حماد بن سلمة عن أبيه { هشام بن عروة عائشة أم المؤمنين : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى - وصلاة العصر - وقوموا لله قانتين } . : كان في مصحف
وعن عن يحيى بن سعيد القطان عن شعبة أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم سمعت يقول : " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر " ابن عباس
وعن عن إسرائيل عن عبد الملك بن عمير قال : كان عبد الرحمن بن أبي ليلى أبي بن كعب يقرؤها : على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر .
قالوا : فدل هذا على أنها ليست صلاة العصر ؟
قال : هذا اعتراض في غاية الفساد ، لأنه كله ليس منه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء ، وإنما هو موقوف على علي حفصة ، وأم سلمة ، وعائشة : أمهات المؤمنين - ، وابن عباس وأبي بن كعب ، حاشا رواية عائشة فقط .
ولا يجوز أن يعارض نص كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلام غيره ؟
فإن وهنوا تلك الروايات قيل لهم : هذه الروايات هي الواهية وهذا كله لا يجوز ؟ ثم نقول لهم : من العجب احتجاجكم بهذه الزيادة التي أنتم مجمعون معنا على أنها لا يحل لأحد أن يقرأ بها ، ولا أن يكتبها في مصحفه ، وفي هذا بيان أنها روايات لا تقوم بها حجة وكل ما كان عمن دون رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا حجة فيه ، لأن الله تعالى لم يأمر عند [ ص: 176 ] التنازع بالرد إلى أحد غير كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا إلى غيرهما فقد عصى الله تعالى ، وخالف أمره ، فهذا برهان كاف ثم آخر ، وهو : أن الرواية قد تعارضت عن هؤلاء الصحابة المذكورين - : على أن نسلم لكم كل ما تريدون في معنى هذه اللفظة الزائدة التي في هذه - الآثار - وهي أننا روينا خبر أم سلمة من طريق عن وكيع داود بن قيس عن عبد الله بن رافع : أن أم سلمة أم المؤمنين كتبت مصحفا فقالت : اكتب " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر هكذا بلا واو ؟ وأما خبر فرويناه من طريق ابن عباس عن وكيع عن شعبة أبي إسحاق السبيعي عن هبيرة بن يريم قال : سمعت يقول : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر - هكذا بلا واو ؟ فاختلف ابن عباس ، وكيع على وعبد الرزاق داود بن قيس في حديث . أم سلمة
واختلف ، وكيع ويحيى على في حديث شعبة ، وليس ابن عباس دون يحيى ولا دون وكيع ؟ وأما خبر عبد الرزاق أبي بن كعب فرويناه من طريق عن إسماعيل بن إسحاق محمد بن أبي بكر عن مجلوب أبي جعفر عن خالد الحذاء عن قال : في قراءة أبي قلابة أبي بن كعب صلاة الوسطى صلاة العصر فليست هذه الرواية دون الأولى ، فقد اختلف على أبي بن كعب أيضا ؟
وأما خبر عائشة فإننا روينا من طريق عن عبد الرحمن بن مهدي أبي سهل محمد بن عمرو الأنصاري عن محمد بن أبي بكر عن عائشة أم المؤمنين قالت : الصلاة الوسطى صلاة العصر ؟ فهذه أصح رواية عن عائشة أبو سهل محمد بن عمرو الأنصاري ثقة - روى عنه ، ابن مهدي ، ووكيع ، ومعمر ، وغيرهم . وعبد الله بن المبارك
فبطل التعلق بشيء مما ذكرنا قبل ، إذ ليس بعض ما روي عن هؤلاء المذكورين [ ص: 177 ] بأولى من بعض ، والواجب الرجوع إلى ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ، وقد ذكرنا أنه لم يصح عنه عليه السلام إلا أن الصلاة الوسطى : صلاة العصر ؟ فإن قيل : فكيف تصنعون أنتم في هذه الروايات التي أوردت عن حفصة ، وعائشة ، وأم سلمة ، وأبي ، - : التي فيها " وصلاة العصر " والتي فيها " صلاة العصر " عنهم " بلا واو " حاشا وابن عباس حفصة وكيف تقولون في القراءة بهذه الزيادة ، وهي لا تحل القراءة بها اليوم ؟ فجوابنا وبالله تعالى التوفيق : أن الذي يظن من اختلاف الرواية في ذلك فليس اختلافا ، بل المعنى في ذلك مع " الواو " ومع إسقاطها سواء ، وهو أنها تعطف الصفة على الصفة ، لا يجوز غير ذلك .
كما قال الله تعالى : { ولكن رسول الله وخاتم النبيين } فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين .
وكما تقول : أكرم إخوانك ، وأبا زيد الكريم والحسيب أخا محمد فأبو زيد هو الحسيب ، وهو أخو محمد .
فقوله " وصلاة العصر " بيان للصلاة الوسطى فهي الوسطى وهي صلاة العصر .
وأما قوله عليه السلام { } فلا يحتمل تأويلا أصلا ، فوجب بذلك حمل قوله عليه السلام { شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر } على أنها عطف صفة على صفة ولا بد ويبين أيضا صحة هذا التأويل عنهم ما قد أوردناه عنهم أنفسهم من قولهم " والصلاة الوسطى صلاة العصر " . والصلاة الوسطى وصلاة العصر
وصحت الرواية عن عائشة بأنها العصر ، وهي التي روت نزول الآية فيها " وصلاة العصر " فصح أنها عرفت أنها صفة لصلاة العصر ، وهي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يتلوها كذلك ، وبهذا ارتفع الاضطراب عنهم ، وتتفق أقوالهم ، ويصح كل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ، وينتفي عنه الاختلاف ، وحاشا لله أن يأتي اضطراب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . [ ص: 178 ]
ومن أبى من هذا لم يحصل على ما يريد ، ووجب الاضطراب في الرواية عنهم ولم يكن بعض ذلك أولى من بعض ، ووجب سقوط الروايتين معا ، وصح ما جاء في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وبطل الاعتراض عليه بروايات اضطرب على أصحابها بما يحتمل التأويل مما يدعيه المخالف ، وبما لا يحتمل التأويل مما يوافق قولنا ، ولله الحمد .
وأما القراءة بهذه الزيادة فلا تحل ، ومعاذ الله أن تزيد أمهات المؤمنين ، وأبي ، في القرآن ما ليس فيه ؟ والقول في هذا : هو أن تلك اللفظة كانت منزلة ثم نسخ لفظها - : كما حدثنا وابن عباس حمام ثنا ثنا ابن مفرج ثنا ابن الأعرابي الدبري ثنا ثنا عبد الرزاق أخبرني ابن جريج عبد الملك بن عبد الرحمن عن أمه { أم حميد بنت عبد الرحمن قالت : سألت عائشة أم المؤمنين عن الصلاة الوسطى ؟ فقالت : كنا نقرؤها في الحرف الأول على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى - وصلاة العصر وقوموا لله قانتين }
حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا ثنا أحمد بن محمد ثنا أحمد بن علي ثنا مسلم بن الحجاج إسحاق بن إبراهيم هو ابن راهويه - أنا ثنا يحيى بن آدم الفضيل بن مرزوق عن شقيق بن عقبة عن قال " نزلت هذه الآية : حافظوا على الصلوات وصلاة العصر فقرأناها ما شاء الله ، ثم نسخها الله تعالى فنزلت : { البراء بن عازب حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } فقال رجل كان جالسا عند شقيق له : هي إذن صلاة العصر ، فقال : قد أخبرتك كيف نزلت ؟ وكيف نسخها الله ؟ والله أعلم " البراء
قال : فصح نسخ هذه اللفظة ، وبقي حكمها كآية الرجم ، وبالله تعالى التوفيق . علي
وقد يثبتها من ذكرنا من أمهات المؤمنين على معنى التفسير والله أعلم ؟
قال : وقال بهذا من السلف طائفة - : كما روينا من طريق علي عن يحيى بن سعيد القطان سليمان التيمي عن أبي صالح السمان عن أنه قال : الصلاة الوسطى صلاة العصر . [ ص: 179 ] أبي هريرة
ومن طريق ثنا إسماعيل بن إسحاق علي بن عبد الله هو ابن المديني ثنا ثنا بشر بن المفضل عبد الله بن عثمان عن عبد الرحمن بن نافع : أن سئل عن الصلاة الوسطى فقال للذي سأله : ألست تقرأ القرآن ؟ قال : بلى ، قال : فإني سأقرأ عليك بهذا القرآن حتى تفهمها ، قال الله تعالى : { أبا هريرة أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل } المغرب . وقال : { من بعد صلاة العشاء } العتمة . وقال : { وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا } الغداة . ثم قال : { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } هي العصر ، هي العصر .
وعن الزهري عن عن أبيه : أنه كان يرى الصلاة الوسطى : صلاة العصر . سالم بن عبد الله بن عمر
وعن عن يحيى بن سعيد القطان سليمان التيمي عن عن قتادة أبي أيوب هو يحيى بن يزيد المراغي عن عائشة أم المؤمنين قالت : الصلاة الوسطى صلاة العصر .
وعن عنها مثل ذلك ؟ وعن القاسم بن محمد عن سفيان بن عيينة عن مسعر بن كدام عن سلمة بن كهيل عن أبي الأحوص في الصلاة الوسطى ؟ قال : هي التي فرط فيها علي بن أبي طالب ابن داود يعني صلاة العصر .
وعن عن يحيى بن سعيد القطان أبي حيان يحيى بن سعيد التيمي حدثني أبي : أن سائلا سأل : أي الصلوات يا أمير المؤمنين الوسطى ؟ وقد نادى مناديه العصر ، فقال : هي هذه ؟ . عليا
قال : لا يصح عن علي ولا عن علي عائشة : غير هذا أصلا .
وقد روينا قبل عن أم سلمة أم المؤمنين ، ، وابن عباس وأبي بن كعب
وروي أيضا عن . [ ص: 180 ] أبي أيوب الأنصاري
وعن عن يونس بن عبيد قال : الصلاة الوسطى : صلاة العصر ؟ الحسن البصري
وعن أبي هلال عن قال : الصلاة الوسطى : صلاة العصر قتادة
وعن عن معمر الزهري قال : الصلاة الوسطى : صلاة العصر وعن عن معمر عن أيوب السختياني عن محمد بن سيرين قال : الصلاة الوسطى : صلاة العصر وهو قول عبيدة السلماني ، سفيان الثوري ، وأبي حنيفة ، والشافعي ، وأحمد بن حنبل ، وجميع أصحابهم ، وهو قول وداود وجمهور أصحاب الحديث . إسحاق بن راهويه
وقد رويناه أيضا مسندا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من طريق ابن مسعود وسمرة .