528 - مسألة : ، فإن ولا تجوز إطالة الخطبة فنستحب له أن ينزل فيسجد والناس ، فإن لم يفعل فلا حرج - : روينا من طريق قرأ فيها بسورة فيها سجدة أو آية فيها سجدة حدثني مسلم بن الحجاج شريح بن يونس حدثني عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر عن أبيه عن واصل بن حيان قال : قال أبو وائل : خطبنا فأوجز وأبلغ ، فلما نزل قلنا : يا عمار بن ياسر أبا اليقظان ، لقد أبلغت وأوجزت فلو كنت تنفست ؟ فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { } . إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه ، فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة ، فإن من البيان سحرا
ومن طريق عن وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد قال : قال قيس بن أبي حازم : أحسنوا هذه الصلاة واقصروا هذه الخطب . ابن مسعود
[ ص: 267 ] قال : شهدت أبو محمد ابن معدان في جامع قرطبة قد أطال الخطبة ، حتى أخبرني بعض وجوه الناس أنه بال في ثيابه .
وكان قد نشب في المقصورة ؟ حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا ثنا ابن السليم القاضي ثنا ابن الأعرابي أبو داود ثنا ثنا أحمد بن صالح أخبرني ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح عن قال { أبي سعيد الخدري } . قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر ص فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه
ومن طريق عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد : أن صفوان بن محرز قرأ سورة الحج على المنبر أبا موسى الأشعري بالبصرة فسجد بالناس سجدتين .
ومن طريق عن مالك عن أبيه : أن هشام بن عروة قرأ السجدة وهو على المنبر يوم الجمعة ، ثم نزل فسجد فسجدوا معه ، ثم قرأها يوم الجمعة الأخرى فتهيئوا للسجود ، فقال عمر بن الخطاب : على رسلكم ، إن الله لم يكتبها علينا إلا أن نشاء ؟ عمر
ومن طريق : ثنا البخاري أنا إبراهيم بن موسى أن هشام بن يوسف أخبرهم قال أخبرني ابن جريج أبو بكر بن أبي مليكة عن عثمان بن عبد الرحمن التيمي عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير - وكان من خيار الناس - أنه شهد قرأ يوم الجمعة على المنبر سورة النحل ، حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه ، حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها ، حتى إذا جاء السجدة قال : يا أيها الناس ، إنما نمر بالسجود ، فمن سجد فقد أصاب ، ومن لم يسجد فلا حرج عليه فلم يسجد عمر بن الخطاب . عمر
ومن طريق عن عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن عاصم بن أبي النجود أن زر بن حبيش قرأ يوم الجمعة على المنبر { عمار بن ياسر إذا السماء انشقت } ثم نزل فسجد . [ ص: 268 ]
ومن طريق عن شعبة : أن أبي إسحاق السبيعي كان يخطب فقرأ " ص وذلك بحضرة الصحابة ، لا ينكر ذلك أحد الضحاك بن قيس بالمدينة ، والبصرة ، والكوفة ، ولا يعرف لهم من الصحابة رضي الله عنهم مخالف ، وقد سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في سجدات القرآن المشهورة ، فأين دعواهم اتباع عمل الصحابة ؟