صلاة الاستسقاء 554 - مسألة : قال : إن أبو محمد فليدع المسلمون في إدبار صلواتهم وسجودهم وعلى كل حال ، ويدعو الإمام في خطبة الجمعة . قحط الناس أو أشتد المطر حتى يؤذي
قال عز وجل : { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } .
قال تعالى : { فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم } .
فإن خاصة - لا فيما سواه - فليخرج متبذلا متواضعا إلى موضع المصلى والناس معه ، فيبدأ فيخطب بهم خطبة يكثر فيها من الاستغفار ، ويدعو الله عز وجل . أراد الإمام البروز في الاستسقاء
ثم يحول وجهه إلى القبلة وظهره إلى الناس ، فيدعو الله تعالى رافعا يديه ، ظهورهما إلى السماء ، ثم يقلب رداءه أو ثوبه الذي يتغطاه ، فيجعل باطنه ظاهره ، وأعلاه أسفله ، وما على منكب من منكبيه على المنكب الآخر ، ويفعل الناس كذلك .
ثم يصلي بهم ركعتين ، كما قلنا في صلاة العيد سواء بسواء ، بلا أذان ولا إقامة ، إلا أن يخرج فيها المنبر إلى المصلى ، ولا يخرج في العيدين ، فإذا سلم انصرف وانصرف الناس ؟ . صلاة الاستسقاء
[ ص: 310 ] حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله ثنا إبراهيم بن أحمد ثنا الفربري ثنا ثنا البخاري آدم ثنا عن ابن أبي ذئب الزهري عن عباد بن تميم عن عمه - هو - قال : { عبد الله بن زيد الأنصاري } . رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خرج يستسقي فحول إلى الناس ظهره واستقبل القبلة يدعو ، ثم حول رداءه ، ثم صلى لنا ركعتين جهر فيهما بالقراءة
حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا محمد بن معاوية ثنا أحمد بن شعيب أنا ثنا محمد بن عبيد عن حاتم بن إسماعيل هشام بن إسحاق بن عبد الله بن أبي كنانة عن أبيه قال : { عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء ؟ فقال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متبذلا متواضعا متضرعا ، فجلس على المنبر فلم يخطب خطبتكم هذه ، لكن لم يزل في التضرع ، والدعاء ، والتكبير ، وصلى ركعتين كما كان يصلي في العيد ابن عباس } . سألت
قال : أما الاستغفار فلقول الله تعالى : { أبو محمد استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا } .
وتحويل الرداء يقتضي ما قلناه - وهذا كله قول أصحابنا .
وقال : بتقديم الخطبة ؟ وقال مالك : صلاة الاستسقاء كصلاة العيد ؟ وقد روينا عن السلف خلاف هذا ، ولا حجة في أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . الشافعي
روينا من طريق عن عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان الثوري : أن أبي إسحاق السبيعي بعث إلى ابن الزبير عبد الله بن يزيد هو الخطمي - أن يستسقي بالناس ، فخرج فاستسقى بالناس ، وفيهم : ، البراء بن عازب ، فصلى ثم خطب . وزيد بن أرقم
قال : أبو محمد هذا صحبة بالنبي صلى الله عليه وسلم وعن لعبد الله بن يزيد ، أبي بكر ، وعمر ، وعثمان : أنهم كانوا يكبرون في الاستسقاء ، والفطر ، والأضحى سبعا في الأولى ، وخمسا في الثانية ، ويصلون قبل الخطبة ويجهرون بالقراءة ، ولكن في الطريق وعلي ، وهو أيضا منقطع . إبراهيم بن أبي يحيى
وروينا : أن خرج إلى المصلى فدعا في الاستسقاء ، ثم انصرف ولم يصل . عمر
قال : ولا يمنع أبو محمد اليهود ، ولا المجوس ، ولا النصارى : من الخروج إلى [ ص: 311 ] الاستسقاء للدعاء فقط ، ولا يباح لهم إخراج ناقوس ولا شيء يخالف دين الإسلام - وبالله تعالى التوفيق