829 - مسألة :
ونستحب أن يكثر من من حين الإحرام فما بعده دائما في حال الركوب ، والمشي ، والنزول ، وعلى كل حال ، التلبية ولا بد ، وهو فرض - ولو مرة - وهي : لبيك ، اللهم لبيك ، لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك . ويرفع الرجل والمرأة صوتهما بها
نا أحمد بن محمد بن الجسور نا أحمد بن الفضل الدينوري نا محمد بن جرير الطبري حدثني محمد بن عبد الله بن سعيد الواسطي نا يعقوب بن محمد نا محمد بن موسى نا إسحاق بن سعيد بن جبير عن جعفر بن حمزة بن أبي داود المازني عن أبيه عن جده أبي داود - وهو بدري - قال { خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحج ، فلما كان بذي الحليفة صلى في المسجد أربع ركعات ، ثم لبى دبر الصلاة ، ثم خرج إلى باب المسجد ، فإذا راحلته قائمة فلما انبعثت به أهل ثم مضى ، فلما علا البيداء أهل } .
قال : ومن حيث أهل أجزأه لأنه فعل لا أمر - : نا علي عبد الله بن يوسف نا أحمد بن فتح نا عبد الوهاب بن عيسى نا نا أحمد بن محمد نا أحمد بن علي حدثني مسلم بن الحجاج حرملة بن يحيى أنا أخبرني ابن وهب عن يونس ابن شهاب قال : إن أخبرني عن أبيه قال : { سالم بن عبد الله بن عمر } لا يزيد على هؤلاء الكلمات " . سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل ملبيا يقول : لبيك ، اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك [ ص: 82 ] لبيك إن الحمد والنعمة لك ، والملك لا شريك لك
قال : وقد روى غيره الزيادة ، ومن زاد ذكر الله تعالى فحسن ، ومن اختصر على هذه فحسن ، كل ذلك ذكر حسن - : نا أبو محمد عبد الله بن ربيع نا محمد بن معاوية نا أحمد بن شعيب نا نا قتيبة بن سعيد حميد بن عبد الرحمن عن - عن عبد العزيز بن أبي سلمة هو ابن الماجشون عبد الله بن الفضل عن عن الأعرج قال : { أبي هريرة لبيك إله الحق تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم } . كان من
قال أحمد بن شعيب ما نعلم أحدا أسنده إلا عبد الله بن الفضل وهو ثقة - : نا عبد الله بن ربيع نا محمد بن معاوية نا أحمد بن شعيب أنا نا إسحاق بن راهويه عن سفيان بن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن خلاد بن السائب عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { جبريل فقال لي : يا محمد مر أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالتلبية } . جاءني
قال : هذا أمر ، وقال بعض الناس : يكره رفع الصوت . أبو محمد
قال : وهذا خلاف للسنة ; وقال بعضهم : لا ترفع المرأة . علي
قال : هذا خطأ وتخصيص بلا دليل ، وقد كان الناس يسمعون كلام أمهات المؤمنين ولا حرج في ذلك ، وقد روي عنهن وهن في حدود العشرين سنة وفويق ذلك ; ولم يختلف أحد في جواز ذلك واستحبابه - : روينا من طريق أبو محمد نا سعيد بن منصور أنا هشيم حميد هو ابن عبد الرحمن - عن قال : سمعت بكر بن عبد الله المزني يرفع صوته بالتلبية حتى أني لأسمع دوي صوته بين الجبال - : وبه إلى ابن عمر أنا هشيم الفضل بن عطية نا قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أحرموا لم يبلغوا الروحاء حتى تبح أصواتهم . [ ص: 83 ] ومن طريق أبو حازم نا وكيع قال : قدمت امرأة أعجمية فخرجت مع الناس ولم تهل بشيء إلا أنها كانت تذكر الله تعالى ، فقال إبراهيم بن نافع : لا يجزئها . عطاء
ومن طريق نا ابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان الثوري عن أبيه قال : خرج عبد الرحمن بن القاسم بن محمد ليلة النفر فسمع صوت تلبية فقال : من هذا ؟ قيل : معاوية عائشة أم المؤمنين اعتمرت من التنعيم فذكر ذلك لعائشة فقالت عائشة : لو سألني لأخبرته ; فهذه أم المؤمنين ترفع صوتها حتى يسمعها في حاله التي كان فيها . معاوية
فإن قيل : قد روي عن : لا ترفع المرأة صوتها بالتلبية - وعن ابن عباس : ليس على النساء أن يرفعن أصواتهن بالتلبية ؟ قلنا : رواية ابن عمر هي من طريق ابن عمر عيسى بن أبي عيسى الحناط وهو ضعيف ، ورواية هي من طريق ابن عباس إبراهيم بن أبي حبيبة وهو ضعيف ولو صحا لكانت رواية موافقة للنص . عائشة