969 - مسألة : والرباط في الثغور  حسن ، ولا يحل الرباط إلى ما ليس ثغرا    - كان فيما مضى ثغرا أو لم يكن - وهو بدعة عظيمة . 
روينا من طريق  مسلم  نا عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام الدارمي  نا أبو الوليد الطيالسي  نا ليث هو ابن سعد    - عن أيوب بن موسى  عن مكحول  عن شرحبيل بن السمط  عن سلمان الفارسي  سمعت : رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه ، وإن من مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله ، وأجري عليه رزقه ، وأمن من الفتان   } . 
قال  أبو محمد    : وكل موضع سوى مدينة رسول الله  صلى الله عليه وسلم فقد كان ثغرا ودار  [ ص: 424 ] حرب ، ومغزى جهاد ; فتخصيص مكان من الأرض كلها بالقصد لأن العدو ضرب فيه دون سائر الأرض كلها ضلال ، وحمق ، وإثم ، وفتنة ، وبدعة . 
فإن كان لمسجد فيه فهذا أشد في الضلال لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن السفر إلى شيء من المساجد حاشا مسجد مكة  ، ومسجده بالمدينة  ، ومسجد بيت المقدس    . 
فإن كان ساحل بحر فساحل البحر كله من شرق الأرض إلى غربها سواء ، ولا فرق بين ساحل بحر وساحل نهر في الدين ، ولا فضل لشيء من ذلك . 
فإن كان أثر نبي من الأنبياء فالقصد إليه حسن ، قد تبرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بموضع مصلاه واستدعوه ليصلي في بيوتهم في موضع يتخذونه مصلى فأجاب إلى ذلك عليه السلام 
				
						
						
