( قال ) فإن بالمشعر الحرام مرا بعد طلوع الفجر فلا شيء عليه ; لأن وقوفه تأدى بهذا المقدار ، وكذا إن كان مر بها نائما أو مغمى عليه فلم يقف مع الناس حتى أفاضوا ; لأن حصوله في موضع الوقوف في وقته يكون بمنزلة وقوفه ، وقد بينا هذا في الوقوف مر بعرفة فكذلك في الوقوف بالمشعر الحرام ، وإن لم يبت بالمزدلفة ليلة النحر بأن نام في الطريق فلا شيء عليه [ ص: 64 ] لأن البيتوتة بالمزدلفة ليست بنسك مقصود ، ولكن المقصود الوقوف بالمشعر الحرام بعد طلوع الفجر ، وقد أتى بما هو المقصود فلا يلزمه بترك ما ليس بمقصود شيء كما بينا في ترك البيتوتة بها في ليالي الرمي ، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب ، وإليه المرجع والمآب