( قال ) : مكة وطاف بالبيت ، ثم خرج إلى الربذة فأحصر بها ، ثم قدم مكة بعد فوات الحج فعليه أن يحل بعمرة ولا يكفيه الطواف الأول ; لأن ذلك كان طواف التحية ، وليس لطواف التحية أثر في التحلل ، ولأن التحلل بالطواف يكون في يوم النحر أو بعده ، وذلك الطواف كان قبل يوم النحر فلا يكون معتبرا في التحلل ، وإن كان [ ص: 178 ] خروجه إلى محرم بالحج قدم الربذة بعد الوقت لم يفته لقوله صلى الله عليه وسلم { عرفة فقد أدرك الحج } ، ثم قد تقدم بيان ما عليه من الدماء بعد هذا بسبب الترك والتأخير من أدرك