( وعن ) رحمه الله تعالى قال : إذا ذبحت ، فلا تذكر مع اسم الله تعالى شيئا ، وهكذا نقل عن إبراهيم رضي الله عنه قال : جردوا ابن مسعود ، والأصل فيه قوله تعالى { التسمية عند الذبح فلا تدعوا مع الله أحدا } وإن أهل الجاهلية كانوا يذكرون آلهتهم عند الذبح فحرم ذلك الشرع بقوله : { وما أهل به لغير الله } وأمر بتسمية الله تعالى عند الذبح على الخلوص لمخالفة المشركين ، فلا ينبغي أن يذكر مع اسم الله تعالى غيره ، وإذا أراد أن يدعو فيقول : اللهم تقبل من فلان ينبغي أن يقدم ذلك على فعل الذبح أو يؤخره عنه ، فأما مع النحر لا يذكر غير اسم الله تعالى ، وهو تأويل الحديث أن { } إنما قال : بعد الذبح لا معه . النبي صلى الله عليه وسلم لما ضحى عن أمته قال : هذا عمن شهد لي بالبلاغ إلى يوم القيامة