قال  عبد الحق  في النكت : قال بعض شيوخنا فيمن باع جلال هديه    : يتصدق بثمنه ، ولا يشتري به هديا ، وإن بلغ ; لأن الجلال ليس بنفس الهدي قال  عبد الحق    : وأيضا فإنما الجلال للمساكين ، فجعل الثمن بمثابتها يكون صدقة على المساكين ، وقال غيره من شيوخنا : يشتري بذلك هديا إن بلغ ، وإن لم يبلغ تصدق به ، والقول الأول أصوب عندي انتهى . ونقله التادلي    ( قلت    ) : وفي قوله إنما الجلال للمساكين نظر لما سيأتي . 
ص ( والخطام والجلال كاللحم ) 
ش : هو كقول  ابن الحاجب  وخطام الهدايا وجلالها كلحمها  وفي هدي الفساد قولان قال ابن عبد السلام    : يريد بحيث يكون مقصورا على المساكين يكون الخطام والجلال كذلك ، وحيث يكون اللحم مباحا للأغنياء والفقراء يكون الخطام والجلال كذلك قال  أشهب    : إن أعطى جلال بدنته الواجبة لبعض ولده  فلا شيء عليه انتهى . 
نقله ابن فرحون  في شرح ابن الحاجب  والله أعلم . وقول  ابن الحاجب  وفي هدي الفساد قولان قال ابن عبد السلام  ونقل ابن فرحون  الخلاف في جلال هدي الفساد  مبني على الخلاف في اللحم انتهى . والمشهور جواز الأكل من لحمه والله أعلم . 
				
						
						
