حشرج في الصدر صهيلا أو شهق حتى يقال ناهق وما نهق
وقال ابن فارس: الزفير إخراج النفس والشهيق رده، قال الشماخ في حمار وحش:بعيد مدى التطريب أول صوته زفير ويتلوه شهيق محشرج
وعن السائب أن الزفير للحمير، والشهيق للبغال وهو غريب، ويراد بهما الدلالة على كربهم وغمهم وتشبيه حالهم بحال من استولت على قلبه الحرارة وانحصر فيه روحه، أو تشبيه أصواتهم بأصوات الحمير، ففي الكلام استعارة تمثيلية أو استعارة مصرحة، والمأثور عن رضي الله تعالى عنهما أنه قال: يريد ندامة ونفسا عاليا وبكاء لا ينقطع، وقرأ ابن عباس (شقوا) بضم الشين فاستعمل متعديا لأنه يقال شقاه الله تعالى كما يقال أشقاه، وجملة ( لهم فيها زفير ) إلخ مستأنفة كأن سائلا قال: ما شأنهم فيها؟ فقيل لهم فيها كذا وكذا، وجوز أن تكون منصوبة المحل على الحالية من النار أو من الضمير في الجار والمجرور كقوله عز وجل: الحسن