ولله ملك السماوات والأرض تقرير لما قبله حيث أفاد أن لله وحده السلطان القاهر في جميع العالم يتصرف فيه كيفما يشاء ويختار إيجادا وإعداما ، إحياء وإماتة ، تعذيبا وإثابة ، ومن هو كذلك فهو مالك أمرهم لا راد له عما أراد بهم .
والله على كل شيء قدير (189) تقرير إثر تقرير ، والإظهار في مقام الإضمار لتربية المهابة مع الإشعار بمناط الحكم ، فإن شمول القدرة لجميع الأشياء من أحكام الألوهية والرمز إلى استقلال كل من الجملتين بالتقرير ، وقيل : مجموع الجملتين مسوق لرد قول اليهود السابق إن الله فقير ونحن أغنياء [ ص: 153 ] وضعف بالبعد - ولو قيل - : وفيه رد لهان الأمر .