العجز عن الشر نعمة، وأنشد:
جكونه شكر ابن نعمت كزارم كه زور مردم آزارى ندارم
ونصب السبيل بمضمر يفسره الظاهر وفيه مبالغة في التيسير وتمكين في النفس بسبب التكرير، قيل: وفي تعريفه باللام دون الإضافة إشعار بعمومه؛ فإنه لو قيل: «سبيله» أوهم أنه على التوزيع، وإن لكل إنسان سبيلا يخصه، وخص بعضهم هذه النكتة بالمعنى الأخير للسبيل فتدبر. وعلى هذا المعنى قيل: إن فيه إيماء إلى أن الدنيا طريق المقصد غيرها؛ لما أشعرت به الآية من أن الميسر سبيل المكلفين الذي يترتب عليه الثواب والعقاب وفيه خفاء، وأيا ما كان فالضمير المنصوب في: يسره للسبيل وليس في التفكيك لبس حتى يكون نقصا في البيان.