[ ص: 161 ] سورة الإنسان
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=29047_31808nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا nindex.php?page=treesubj&link=29047_32688_34308nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=2إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا nindex.php?page=treesubj&link=29047_30458_34274nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=3إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=17131ومقاتل nindex.php?page=showalam&ids=15097والكلبي nindex.php?page=showalam&ids=17317ويحيى بن سلام : هي مكية ، وقال آخرون فيها مكي من قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=23إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا إلى آخرها وما تقدم مدني . قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا في قوله (هل) وجهان :
أحدهما : أنها في هذا الموضع بمعنى قد ، وتقدير الكلام : (قد أتى على الإنسان) الآية ، على معنى الخبر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء nindex.php?page=showalam&ids=12078وأبو عبيدة .
الثاني : أنه بمعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1أتى على الإنسان الآية ، على وجه الاستفهام ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى . وفي هذا (الإنسان) قولان :
أحدهما : أنه
آدم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة ، وقيل إنه خلقه بعد خلق السماوات والأرض ، وما بينهما في آخر اليوم السادس وهو آخر يوم الجمعة .
[ ص: 162 ]
الثاني : أنه كل إنسان ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج . وفي قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1حين من الدهر ثلاثة أقاويل : أحدها : أنه أربعون سنة مرت قبل أن ينفخ فيه الروح ، وهو ملقى بين
مكة والطائف ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح عنه .
الثاني : أنه
nindex.php?page=treesubj&link=31808خلق من طين فأقام أربعين سنة ، ثم من حمأ مسنون أربعين سنة ، ثم من صلصال أربعين سنة ، فتم خلقه بعد مائة وعشرين سنة ، ثم نفخ فيه الروح ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في رواية
الضحاك .
الثالث : أن الحين المذكور ها هنا وقت غير مقدر وزمان غير محدود ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا . وفي قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1لم يكن شيئا مذكورا وجهان :
أحدهما : لم يكن شيئا مذكورا في الخلق ، وإن كان عند الله شيئا مذكورا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام .
الثاني : أي كان جسدا مصورا ترابا وطينا ، لا يذكر ولا يعرف ، ولا يدري ما اسمه ، ولا ما يراد به ، ثم نفخ فيه الروح فصار مذكورا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء ،
وقطرب nindex.php?page=showalam&ids=15611وثعلب . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل : في الكلام تقديم وتأخير ، وتقديره : هل أتى حين من الدهر لم يكن الإنسان شيئا مذكورا ، لأنه خلقه بعد خلق الحيوان كله ولم يخلق بعده حيوانا .
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=2إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج يعني بالإنسان في هذا الموضع كل إنسان من بني
آدم في قول جميع المفسرين . وفي النطفة قولان :
أحدهما : ماء الرجل وماء المرأة إذا اختلطا فهما نطفة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثاني : أن النطفة ماء الرجل ، فإذا اختلط في الرحم وماء المرأة صارا أمشاجا . وفي الأمشاج أربعة أقاويل : أحدها : أنه الأخلاط ، وهو أن يختلط ماء الرجل بماء المرأة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة ، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=15876رؤبة بن العجاج :
[ ص: 163 ] يطرحن كل معجل نشاج لم يكس جلدا في دم أمشاج .
الثاني : أن الأمشاج الألوان ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : نطفة الرجل بيضاء وحمراء ، ونطفة المرأة خضراء وصفراء . روى
سعيد عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3503069 (ماء الرجل غليظ أبيض ، وماء المرأة رقيق أصفر فأيهما سبق أو علا فمنه يكون الشبه) .
الثالث : أن الأمشاج :
nindex.php?page=treesubj&link=32404الأطوار ، وهو أن الخلق يكون طورا نطفة ، وطورا علقة ، وطورا مضغة ، ثم طورا عظما ، ثم يكسى العظم لحما ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الرابع : أن الأمشاج العروق التي تكون في النطفة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود . وفي قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=2نبتليه وجهان :
أحدهما : نختبره .
الثاني : نكلفه بالعمل . فإن كان معناه الاختبار ففيما يختبر به وجهان :
أحدهما : نختبره بالخير والشر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي .
الثاني : نختبر شكره في السراء ، وصبره في الضراء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . ومن جعل معناه التكليف ففيما كلفه وجهان :
أحدهما : العمل بعد الخلق ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل .
الثاني : الدين ، ليكون مأمورا بالطاعة ، ومنهيا عن المعاصي .
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=2فجعلناه سميعا بصيرا ويحتمل وجهين :
أحدهما : أي يسمع بالأذنين ويبصر بالعينين امتنانا بالنعمة عليه .
الثاني : ذا عقل وتمييز ليكون أعظم في الامتنان حيث يميزه من جميع الحيوان . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء nindex.php?page=showalam&ids=17131ومقاتل : في الآية تقديم وتأخير أي فجعلناه سميعا بصيرا أن نبتليه ، فعلى هذا التقديم في الكلام اختلفوا في ابتلائه على قولين :
أحدهما : ما قدمناه من جعله اختبارا أو تكليفا .
[ ص: 164 ]
الثاني : لنبتليه بالسمع والبصر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة .
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=3إنا هديناه السبيل فيه أربعة تأويلات : أحدها : سبيل الخير والشر ، قاله
عطية .
الثاني : الهدى من الضلالة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة .
الثالث : سبيل الشقاء والسعادة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الرابع : خروجه من الرحم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12045أبو صالح nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي . ويحتمل خامسا : سبيل منافعه ومضاره التي يهتدي إليها بطبعه ، وقيل : كمال عقله .
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=3إما شاكرا وإما كفورا فيه وجهان :
أحدهما : إما مؤمنا وإما كافرا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام .
الثاني : إما شكورا للنعمة وإما كفورا بها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . وجمع بين الشاكر والكفور ولم يجمع بين الشكور والكفور - مع اجتماعهما في معنى المبالغة - نفيا للمبالغة في الشكر وإثباتا لها في الكفر ، لأن
nindex.php?page=treesubj&link=19609شكر الله تعالى لا يؤدى فانتفت عنه المبالغة ، ولم تنتف عن الكفر المبالغة ، فقل شكره لكثرة النعم عليه ، وكثر كفره وإن قل مع الإحسان إليه .
[ ص: 161 ] سُورَةُ الْإِنْسَانِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29047_31808nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا nindex.php?page=treesubj&link=29047_32688_34308nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=2إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا nindex.php?page=treesubj&link=29047_30458_34274nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=3إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=17131وَمُقَاتِلٌ nindex.php?page=showalam&ids=15097وَالْكَلْبِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=17317وَيَحْيَى بْنُ سَلَامٍ : هِيَ مَكِّيَّةٌ ، وَقَالَ آخَرُونَ فِيهَا مَكِّيٌّ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=23إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلا إِلَى آخِرِهَا وَمَا تَقَدَّمَ مَدَنِيٌّ . قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا فِي قَوْلِهِ (هَلْ) وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهَا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ بِمَعْنَى قَدْ ، وَتَقْدِيرُ الْكَلَامِ : (قَدْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ) الْآيَةَ ، عَلَى مَعْنَى الْخَبَرِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ nindex.php?page=showalam&ids=12078وَأَبُو عُبَيْدَةَ .
الثَّانِي : أَنَّهُ بِمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ الْآيَةَ ، عَلَى وَجْهِ الِاسْتِفْهَامِ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى . وَفِي هَذَا (اَلْإِنْسَانِ) قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ
آدَمُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيَّ nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ ، وَقِيلَ إِنَّهُ خَلَقَهُ بَعْدَ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَمَا بَيْنَهُمَا فِي آخِرِ الْيَوْمِ السَّادِسِ وَهُوَ آخِرُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ .
[ ص: 162 ]
الثَّانِي : أَنَّهُ كُلُّ إِنْسَانٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=13036وَابْنُ جُرَيْجٍ . وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ : أَحَدُهَا : أَنَّهُ أَرْبَعُونَ سَنَةً مَرَّتْ قَبْلَ أَنْ يَنْفُخَ فِيهِ الرُّوحَ ، وَهُوَ مُلْقًى بَيْنَ
مَكَّةَ وَالطَّائِفِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ فِي رِوَايَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=12045أَبِي صَالِحٍ عَنْهُ .
الثَّانِي : أَنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=31808خُلِقَ مِنْ طِينٍ فَأَقَامَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، ثُمَّ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، ثُمَّ مِنْ صَلْصَالٍ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، فَتَمَّ خَلْقُهُ بَعْدَ مِائَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً ، ثُمَّ نَفَخَ فِيهِ الرُّوحَ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي رِوَايَةِ
الضَّحَّاكِ .
الثَّالِثُ : أَنَّ الْحِينَ الْمَذْكُورَ هَا هُنَا وَقْتٌ غَيْرُ مُقَدَّرٍ وَزَمَانٌ غَيْرُ مَحْدُودٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا . وَفِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا فِي الْخَلْقِ ، وَإِنْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ شَيْئًا مَذْكُورًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17317يَحْيَى بْنُ سَلَامٍ .
الثَّانِي : أَيْ كَانَ جَسَدًا مُصَوَّرًا تُرَابًا وَطِينًا ، لَا يُذْكَرُ وَلَا يُعْرَفُ ، وَلَا يَدْرِي مَا اسْمُهُ ، وَلَا مَا يُرَادُ بِهِ ، ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ الرُّوحُ فَصَارَ مَذْكُورًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ ،
وَقُطْرُبٌ nindex.php?page=showalam&ids=15611وَثَعْلَبٌ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ : فِي الْكَلَامِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ ، وَتَقْدِيرُهُ : هَلْ أَتَى حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنِ الْإِنْسَانُ شَيْئًا مَذْكُورًا ، لِأَنَّهُ خَلَقَهُ بَعْدَ خَلْقِ الْحَيَوَانِ كُلِّهِ وَلَمْ يَخْلُقْ بَعْدَهُ حَيَوَانًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=2إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ يَعْنِي بِالْإِنْسَانِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي
آدَمَ فِي قَوْلِ جَمِيعِ الْمُفَسِّرِينَ . وَفِي النُّطْفَةِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : مَاءُ الرَّجُلِ وَمَاءُ الْمَرْأَةِ إِذَا اخْتَلَطَا فَهُمَا نُطْفَةٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّانِي : أَنَّ النُّطْفَةَ مَاءُ الرَّجُلِ ، فَإِذَا اخْتَلَطَ فِي الرَّحِمِ وَمَاءُ الْمَرْأَةِ صَارَا أَمْشَاجًا . وَفِي الْأَمْشَاجِ أَرْبَعَةُ أَقَاوِيلَ : أَحَدُهَا : أَنَّهُ الْأَخْلَاطُ ، وَهُوَ أَنْ يَخْتَلِطَ مَاءُ الرَّجُلِ بِمَاءِ الْمَرْأَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=15876رُؤْبَةَ بْنِ الْعَجَّاجِ :
[ ص: 163 ] يَطْرَحْنَ كُلَّ مُعْجَلٍ نَشَّاجِ لَمْ يُكْسَ جِلْدًا فِي دَمٍ أَمْشَاجِ .
الثَّانِي : أَنَّ الْأَمْشَاجَ الْأَلْوَانُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : نُطْفَةُ الرَّجُلِ بَيْضَاءُ وَحَمْرَاءُ ، وَنُطْفَةُ الْمَرْأَةِ خَضْرَاءُ وَصَفْرَاءُ . رَوَى
سَعِيدٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3503069 (مَاءُ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أَبْيَضُ ، وَمَاءُ الْمَرْأَةِ رَقِيقٌ أَصْفَرُ فَأَيُّهُمَا سَبَقَ أَوْ عَلَا فَمِنْهُ يَكُونُ الشَّبَهُ) .
الثَّالِثُ : أَنَّ الْأَمْشَاجَ :
nindex.php?page=treesubj&link=32404الْأَطْوَارُ ، وَهُوَ أَنَّ الْخَلْقَ يَكُونُ طَوْرًا نُطْفَةً ، وَطَوْرًا عَلَقَةً ، وَطَوْرًا مُضْغَةً ، ثُمَّ طَوْرًا عَظْمًا ، ثُمَّ يُكْسَى الْعَظْمُ لَحْمًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الرَّابِعُ : أَنَّ الْأَمْشَاجَ الْعُرُوقُ الَّتِي تَكُونُ فِي النُّطْفَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ . وَفِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=2نَبْتَلِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : نَخْتَبِرُهُ .
الثَّانِي : نُكَلِّفُهُ بِالْعَمَلِ . فَإِنْ كَانَ مَعْنَاهُ الِاخْتِبَارُ فَفِيمَا يُخْتَبَرُ بِهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : نَخْتَبِرُهُ بِالْخَيْرِ وَالشَّرِّ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ .
الثَّانِي : نَخْتَبِرُ شُكْرَهُ فِي السَّرَّاءِ ، وَصَبْرَهُ فِي الضَّرَّاءِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ . وَمَنْ جَعَلَ مَعْنَاهُ التَّكْلِيفَ فَفِيمَا كَلَّفَهُ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : الْعَمَلُ بَعْدَ الْخَلْقِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ .
الثَّانِي : الدِّينُ ، لِيَكُونَ مَأْمُورًا بِالطَّاعَةِ ، وَمَنْهِيًّا عَنِ الْمَعَاصِي .
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=2فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا وَيَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ :
أَحَدُهُمَا : أَيْ يَسْمَعُ بِالْأُذُنَيْنِ وَيُبْصِرُ بِالْعَيْنَيْنِ امْتِنَانًا بِالنِّعْمَةِ عَلَيْهِ .
الثَّانِي : ذَا عَقْلٍ وَتَمْيِيزٍ لِيَكُونَ أَعْظَمَ فِي الِامْتِنَانِ حَيْثُ يُمَيِّزُهُ مِنْ جَمِيعِ الْحَيَوَانِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ nindex.php?page=showalam&ids=17131وَمُقَاتِلٌ : فِي الْآيَةِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ أَيْ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا أَنْ نَبْتَلِيَهُ ، فَعَلَى هَذَا التَّقْدِيمِ فِي الْكَلَامِ اخْتَلَفُوا فِي ابْتِلَائِهِ عَلَى قَوْلَيْنِ :
أَحَدُهُمَا : مَا قَدَّمْنَاهُ مِنْ جَعْلِهِ اخْتِبَارًا أَوْ تَكْلِيفًا .
[ ص: 164 ]
الثَّانِي : لِنَبْتَلِيَهُ بِالسَّمْعِ وَالْبَصَرِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=3إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ فِيهِ أَرْبَعَةُ تَأْوِيلَاتٍ : أَحَدُهَا : سَبِيلُ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ ، قَالَهُ
عَطِيَّةُ .
الثَّانِي : الْهُدَى مِنَ الضَّلَالَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ .
الثَّالِثُ : سَبِيلُ الشَّقَاءِ وَالسَّعَادَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الرَّابِعُ : خُرُوجُهُ مِنَ الرَّحِمِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12045أَبُو صَالِحٍ nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ . وَيَحْتَمِلُ خَامِسًا : سَبِيلُ مَنَافِعِهِ وَمَضَارِّهِ الَّتِي يَهْتَدِي إِلَيْهَا بِطَبْعِهِ ، وَقِيلَ : كَمَالُ عَقْلِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=3إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : إِمَّا مُؤْمِنًا وَإِمَّا كَافِرًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17317يَحْيَى بْنُ سَلَامٍ .
الثَّانِي : إِمَّا شَكُورًا لِلنِّعْمَةِ وَإِمَّا كَفُورًا بِهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ . وَجَمَعَ بَيْنَ الشَّاكِرِ وَالْكَفُورِ وَلَمْ يَجْمَعْ بَيْنَ الشَّكُورِ وَالْكَفُورِ - مَعَ اجْتِمَاعِهِمَا فِي مَعْنَى الْمُبَالَغَةِ - نَفْيًا لِلْمُبَالَغَةِ فِي الشُّكْرِ وَإِثْبَاتًا لَهَا فِي الْكُفْرِ ، لِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=19609شُكْرَ اللَّهِ تَعَالَى لَا يُؤَدَّى فَانْتَفَتْ عَنْهُ الْمُبَالَغَةُ ، وَلَمْ تَنْتِفْ عَنِ الْكُفْرِ الْمُبَالِغَةُ ، فَقَلَّ شُكْرُهُ لِكَثْرَةِ النِّعَمِ عَلَيْهِ ، وَكَثُرَ كُفْرُهُ وَإِنْ قَلَّ مَعَ الْإِحْسَانِ إِلَيْهِ .