nindex.php?page=treesubj&link=28977_27962_30614_31048_32238_32423_32424_32428_32429_32431_34089_34513nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين nindex.php?page=treesubj&link=28977_28723_33678_34513nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=115وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114أفغير الله أبتغي حكما فيه وجهان: أحدهما: معناه هل يجوز لأحد أن يعدل عن حكم الله حتى أعدل عنه. والثاني: هل يجوز لأحد أن يحكم مع الله حتى أحتكم إليه. والفرق بين الحكم والحاكم ، أن الحكم هو الذي يكون أهلا للحكم فلا يحكم إلا بحق ، والحاكم قد يكون من غير أهله فيحكم بغير حق ، فصار الحكم من صفات ذاته ، والحاكم من صفات فعله ، فكان الحكم أبلغ في المدح من الحاكم.
[ ص: 160 ] ثم قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا في المفصل أربعة تأويلات: أحدها: تفصيل آياته لتبيان معانيه فلا تشكل. والثاني: تفصيل الصادق من الكاذب. والثالث: تفصيل الحق من الباطل ، والهدى من الضلال ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . والرابع: تفصيل الأمر من النهي ، والمستحب من المحظور ، والحلال من الحرام. وسبب نزول هذه الآية
nindex.php?page=hadith&LINKID=689240أن مشركي قريش قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: اجعل بيننا وبينك حكما إن شئت من أحبار اليهود وإن شئت من أحبار النصارى ، ليخبرنا عنك بما في كتابهم من أمرك ، فنزلت عليه هذه الآية. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=115وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا يعني القرآن ، وفي تمامه أربعة أوجه محتملة: أحدها: تمام حججه ودلائله. والثاني: تمام أحكامه وأوامره. والثالث: تمام إنذاره بالوعد والوعيد. والرابع: تمام كلامه واستكمال صوره. وفي قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=115صدقا وعدلا وجهان: أحدهما: صدقا في وعده ووعيده ، وعدلا في أمره ونهيه ، قاله
ابن بحر . والثاني: صدقا فيما حكاه ، عدلا فيما قضاه ، وهو معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . وقد مضى تفسير
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=115لا مبدل لكلماته
nindex.php?page=treesubj&link=28977_27962_30614_31048_32238_32423_32424_32428_32429_32431_34089_34513nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28977_28723_33678_34513nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=115وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: مَعْنَاهُ هَلْ يَجُوزُ لِأَحَدٍ أَنْ يَعْدِلَ عَنْ حُكْمِ اللَّهِ حَتَّى أَعْدِلَ عَنْهُ. وَالثَّانِي: هَلْ يَجُوزُ لِأَحَدٍ أَنْ يَحْكُمَ مَعَ اللَّهِ حَتَّى أَحْتَكِمَ إِلَيْهِ. وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْحَكَمِ وَالْحَاكِمِ ، أَنَّ الْحَكَمَ هُوَ الَّذِي يَكُونُ أَهْلًا لِلْحُكْمِ فَلَا يَحْكُمُ إِلَّا بِحَقٍّ ، وَالْحَاكِمُ قَدْ يَكُونُ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِ فَيَحْكُمُ بِغَيْرِ حَقٍّ ، فَصَارَ الْحَكَمُ مِنْ صِفَاتِ ذَاتِهِ ، وَالْحَاكِمُ مِنْ صِفَاتِ فِعْلِهِ ، فَكَانَ الْحَكَمُ أَبْلَغَ فِي الْمَدْحِ مِنَ الْحَاكِمِ.
[ ص: 160 ] ثُمَّ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلا فِي الْمُفَصَّلِ أَرْبَعَةُ تَأْوِيلَاتٍ: أَحَدُهَا: تَفْصِيلُ آيَاتِهِ لِتِبْيَانِ مَعَانِيهِ فَلَا تُشْكِلُ. وَالثَّانِي: تَفْصِيلُ الصَّادِقِ مِنَ الْكَاذِبِ. وَالثَّالِثُ: تَفْصِيلُ الْحَقِّ مِنَ الْبَاطِلِ ، وَالْهُدَى مِنَ الضَّلَالِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ . وَالرَّابِعُ: تَفْصِيلُ الْأَمْرِ مِنَ النَّهْيِ ، وَالْمُسْتَحَبِّ مِنَ الْمَحْظُورِ ، وَالْحَلَالِ مِنَ الْحَرَامِ. وَسَبَبُ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=689240أَنَّ مُشْرِكِي قُرَيْشٍ قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ حَكَمًا إِنْ شِئْتَ مِنْ أَحْبَارِ الْيَهُودِ وَإِنْ شِئْتَ مِنْ أَحْبَارِ النَّصَارَى ، لِيُخْبِرَنَا عَنْكَ بِمَا فِي كِتَابِهِمْ مِنْ أَمْرِكَ ، فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةُ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=115وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا يَعْنِي الْقُرْآنَ ، وَفِي تَمَامِهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ مُحْتَمَلَةٍ: أَحَدُهَا: تَمَامُ حُجَجِهِ وَدَلَائِلِهِ. وَالثَّانِي: تَمَامُ أَحْكَامِهِ وَأَوَامِرِهِ. وَالثَّالِثُ: تَمَامُ إِنْذَارِهِ بِالْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ. وَالرَّابِعُ: تَمَامُ كَلَامِهِ وَاسْتِكْمَالُ صُوَرِهِ. وَفِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=115صِدْقًا وَعَدْلا وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: صِدْقًا فِي وَعْدِهِ وَوَعِيدِهِ ، وَعَدْلًا فِي أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ ، قَالَهُ
ابْنُ بَحْرٍ . وَالثَّانِي: صِدْقًا فِيمَا حَكَاهُ ، عَدْلًا فِيمَا قَضَاهُ ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ . وَقَدْ مَضَى تَفْسِيرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=115لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ