وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم بآياته مؤمنين وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما [ ص: 161 ] حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم إن ربك هو أعلم بالمعتدين وذروا ظاهر الإثم وباطنه إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون
قوله عز وجل: وذروا ظاهر الإثم وباطنه فيه أربعة تأويلات: أحدها: سره وعلانيته ، قاله ، مجاهد . والثاني: ظاهر الإثم: ما حرم من نكاح ذوات المحارم بقوله تعالى: وقتادة حرمت عليكم أمهاتكم الآية. وباطنه الزنى ، قاله . والثالث: أن ظاهر الإثم أولات الرايات من الزواني ، والباطن ذوات الأخدان ، لأنهن كن يستحللنه سرا ، قاله سعيد بن جبير ، السدي . والرابع: أن ظاهر الإثم العرية التي كانو يعملون بها حين يطوفون بالبيت عراة ، وباطنه الزنى ، قاله والضحاك . ويحتمل خامسا: أن ظاهر الإثم ما يفعله بالجوارح ، وباطنه ما يعتقده بالقلب.
ابن زيد