قوله عز وجل: من يضلل الله فلا هادي له فيه قولان: [ ص: 284 ] أحدهما: معنى يضله يحكم بضلالته في الدين. والثاني: يضله عن طريق الجنة إلى النار. ويذرهم في طغيانهم يعمهون والطغيان إفراط العدوان. وفي يعمهون وجهان: أحدهما: يتحيرون ، والعمه في القلب كالعمى في العين. والثاني: يترددون ، قاله قطرب واستشهد بقول الشاعر:
متى يعمه إلى عثمان يعمه إلى ضخم السرادق والقطار