فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابت الجب وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون
وأوحينا إليه فيه وجهان:
[ ص: 14 ] أحدهما: يعني وألهمناه ، كما قال تعالى: وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه [القصص: 7] .
الثاني: أن الله تعالى أوحى إليه وهو في الجب ، قاله مجاهد وقتادة. لتنبئنهم بأمرهم هذا فيه وجهان: أحدهما: أنه أوحى إليه أنه سيلقاهم ويوبخهم على ما صنعوا ، فعلى هذا يكون الوحي بعد إلقائه في الجب تبشيرا له بالسلامة.
الثاني: أنه أوحى إليه بالذي يصنعون به ، فعلى هذا يكون الوحي قبل إلقائه في الجب إنذارا له. وهم لا يشعرون فيه وجهان: أحدهما: لا يشعرون بأنه أخوهم يوسف ، قاله قتادة وابن جريج.
الثاني: لا يشعرون بوحي الله تعالى له بالنبوة ، قاله ابن عباس ومجاهد.