nindex.php?page=treesubj&link=28983_31895_34089nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=80فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا قال كبيرهم ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا من الله ومن قبل ما فرطتم في يوسف فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين nindex.php?page=treesubj&link=28983_29692_31895nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=81ارجعوا إلى [ ص: 67 ] أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين nindex.php?page=treesubj&link=28983_31895nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=80فلما استيأسوا منه أي يئسوا من رد أخيهم عليهم.
الثاني: استيقنوا أنه لا يرد عليهم ، قاله
أبو عبيدة وأنشد قول الشاعر :
أقول لها بالشعب إذ يأسرونني ألم تيأسوا أني ابن فارس زهدم
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=80خلصوا نجيا أي خلا بعضهم ببعض يتناجون ويتشاورون لا يختلط بهم غيرهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=80قال كبيرهم فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه عنى كبيرهم في العقل والعلم وهو
شمعون الذي كان قد ارتهن
يوسف عنده حين رجع إخوته إلى أبيهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني: أنه عنى كبيرهم في السن وهو
روبيل ابن خالة
يوسف ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثالث: أنه عنى كبيرهم في الرأي والتمييز وهو
يهوذا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=80ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا من الله يعني عند إيفاد ابنه هذا معكم.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=80ومن قبل ما فرطتم في يوسف أي ضيعتموه.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=80فلن أبرح الأرض يعني أرض
مصر. nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=80حتى يأذن لي أبي يعني بالرجوع.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=80أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين فيه قولان: أحدهما: يعني أو يقضي الله لي بالخروج منها ، وهو قول الجمهور.
الثاني: أو يحكم الله لي بالسيف والمحاربة لأنهم هموا بذلك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12045أبو صالح. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=81ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس [ ص: 68 ] (سرق) بضم السين وكسر الراء وتشديدها.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=81وما شهدنا إلا بما علمنا فيها وجهان: أحدهما: وما شهدنا عندك بأن ابنك سرق إلا بما علمنا من وجود السرقة في رحله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق.
الثاني: وما شهدنا عند
يوسف بأن السارق يسترق إلا بما علمنا من دينك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد. nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=81وما كنا للغيب حافظين فيه وجهان: أحدهما: ما كنا نعلم أن ابنك يسرق ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني: ما كنا نعلم أن ابنك يسترق ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82واسأل القرية التي كنا فيها وهي
مصر ، والمعنى واسأل أهل القرية فحذف ذكر الأهل إيجازا ، لأن الحال تشهد به.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82والعير التي أقبلنا فيها وفي "والعير" وجهان: أحدهما: أنها القافلة ، وقافلة الإبل تسمى عيرا على التشبيه.
الثاني: الحمير ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، والمعنى : أهل العير. وقيل فيه وجه ثالث: أنهم أرادوا من أبيهم
يعقوب أن يسأل القرية وإن كانت جمادا ، أو نفس العير وإن كانت حيوانا بهيما لأنه نبي ، والأنبياء قد سخر لهم الجماد والحيوان بما يحدث فيهم من المعرفة إعجازا لأنبيائه ، فأحالوه على سؤال القرية والعير ليكون أوضح برهانا.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82وإنا لصادقون أي يستشهدون بصدقنا أن ابنك سرق.
nindex.php?page=treesubj&link=28983_31895_34089nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=80فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28983_29692_31895nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=81ارْجِعُوا إِلَى [ ص: 67 ] أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَك سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28983_31895nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=80فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ أَيْ يَئِسُوا مِنْ رَدِّ أَخِيهِمْ عَلَيْهِمْ.
الثَّانِي: اسْتَيْقَنُوا أَنَّهُ لَا يَرُدُّ عَلَيْهِمْ ، قَالَهُ
أَبُو عُبَيْدَةَ وَأَنْشَدَ قَوْلَ الشَّاعِرِ :
أَقُولُ لَهَا بِالشِّعْبِ إِذْ يَأْسِرُونَنِي أَلَمْ تَيْأَسُوا أَنِّي ابْنُ فَارِسَ زَهْدَمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=80خَلَصُوا نَجِيًّا أَيْ خَلَا بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ يَتَنَاجَوْنَ وَيَتَشَاوَرُونَ لَا يَخْتَلِطُ بِهِمْ غَيْرُهُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=80قَالَ كَبِيرُهُمْ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ عَنَى كَبِيرَهُمْ فِي الْعَقْلِ وَالْعِلْمِ وَهُوَ
شَمْعُونُ الَّذِي كَانَ قَدِ ارْتَهَنَ
يُوسُفُ عِنْدَهُ حِينَ رَجَعَ إِخْوَتُهُ إِلَى أَبِيهِمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي: أَنَّهُ عَنَى كَبِيرَهُمْ فِي السِّنِّ وَهُوَ
رُوبِيلُ ابْنُ خَالَةِ
يُوسُفَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّالِثُ: أَنَّهُ عَنَى كَبِيرَهُمْ فِي الرَّأْيِ وَالتَّمْيِيزِ وَهُوَ
يَهُوذَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=80أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ يَعْنِي عِنْدَ إِيفَادِ ابْنِهِ هَذَا مَعَكُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=80وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ أَيْ ضَيَّعْتُمُوهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=80فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ يَعْنِي أَرْضَ
مِصْرَ. nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=80حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي يَعْنِي بِالرُّجُوعِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=80أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: يَعْنِي أَوْ يَقْضِيَ اللَّهُ لِي بِالْخُرُوجِ مِنْهَا ، وَهُوَ قَوْلُ الْجُمْهُورِ.
الثَّانِي: أَوْ يَحْكُمُ اللَّهُ لِي بِالسَّيْفِ وَالْمُحَارَبَةِ لِأَنَّهُمْ هَمُّوا بِذَلِكَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12045أَبُو صَالِحٍ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=81ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ [ ص: 68 ] (سُرِقَ) بِضَمِّ السِّينِ وَكَسْرِ الرَّاءِ وَتَشْدِيدِهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=81وَمَا شَهِدْنَا إِلا بِمَا عَلِمْنَا فِيهَا وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: وَمَا شَهِدْنَا عِنْدَكَ بِأَنَّ ابْنَكَ سَرَقَ إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا مِنْ وُجُودِ السَّرِقَةِ فِي رَحْلِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ.
الثَّانِي: وَمَا شَهِدْنَا عِنْدَ
يُوسُفَ بِأَنَّ السَّارِقَ يُسْتَرَقُّ إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا مِنْ دِينِكَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ. nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=81وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: مَا كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّ ابْنَكَ يَسْرِقُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّانِي: مَا كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّ ابْنَكَ يُسْتَرَقُّ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَهِيَ
مِصْرُ ، وَالْمَعْنَى وَاسْأَلْ أَهْلَ الْقَرْيَةِ فَحَذَفَ ذِكْرَ الْأَهْلِ إِيجَازًا ، لِأَنَّ الْحَالَ تَشْهَدُ بِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَفِي "وَالْعِيرَ" وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا الْقَافِلَةُ ، وَقَافِلَةُ الْإِبِلِ تُسَمَّى عِيرًا عَلَى التَّشْبِيهِ.
الثَّانِي: الْحَمِيرُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ، وَالْمَعْنَى : أَهْلَ الْعِيرِ. وَقِيلَ فِيهِ وَجْهٌ ثَالِثٌ: أَنَّهُمْ أَرَادُوا مِنْ أَبِيهِمْ
يَعْقُوبَ أَنْ يَسْأَلَ الْقَرْيَةَ وَإِنْ كَانَتْ جَمَادًا ، أَوْ نَفْسَ الْعِيرِ وَإِنْ كَانَتْ حَيَوَانًا بَهِيمًا لِأَنَّهُ نَبِيٌّ ، وَالْأَنْبِيَاءُ قَدْ سُخِّرَ لَهُمُ الْجَمَادُ وَالْحَيَوَانُ بِمَا يَحْدُثُ فِيهِمْ مِنَ الْمَعْرِفَةِ إِعْجَازًا لِأَنْبِيَائِهِ ، فَأَحَالُوهُ عَلَى سُؤَالِ الْقَرْيَةِ وَالْعِيرِ لِيَكُونَ أَوْضَحَ بُرْهَانًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82وَإِنَّا لَصَادِقُونَ أَيْ يَسْتَشْهِدُونَ بِصِدْقِنَا أَنَّ ابْنَكَ سَرَقَ.