nindex.php?page=treesubj&link=28983_18257_19999_20003_28790_31891nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=87يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا [ ص: 72 ] ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون nindex.php?page=treesubj&link=28983_18524_23465_31895nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=88فلما دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=87اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه أي استعلموا وتعرفوا ، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=16559عدي بن زيد :
فإن حييت فلا أحسسك في بلدي وإن مرضت فلا تحسسك عوادي
وأصله طلب الشيء بالحس.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=87ولا تيأسوا من روح الله فيه تأويلان: أحدهما: من فرج الله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16903محمد بن إسحاق. والثاني: من رحمة الله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . وهو مأخوذ من الريح التي بالنفع. وإنما قال
يعقوب ذلك لأنه تنبه على
يوسف برد البضاعة واحتباس أخيه وإظهار الكرامة ولما حكي أن
يعقوب سأل
ملك الموت هل قبضت روح
يوسف؟ فقال: لا. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=88فلما دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وهذا من ألطف ترفيق وأبلغ استعطاف. وفي قصدهم بذلك قولان: أحدهما: بأن يرد أخاهم عليهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير. والثاني: توفية كيلهم والمحاباة لهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14387علي بن عيسى. nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=88وجئنا ببضاعة مزجاة وأصل الإزجاء السوق بالدفع ، وفيه قول الشاعر
nindex.php?page=showalam&ids=16557عدي بن الرقاع. تزجي أغن كأن إبرة روقه قلم أصاب من الدواة مدادها
وفي بضاعتهم هذه خمسة أقاويل: أحدها: أنها كانت دراهم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
[ ص: 73 ] الثاني: متاع الأعراب ، صوف وسمن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=4708عبد الله بن الحارث.
الثالث: الحبة الخضراء وصنوبر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12045أبو صالح.
الرابع: سويق المقل. قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الخامس: خلق الحبل والغرارة ، وهو مروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا. وفي المزجاة ثلاثة تأويلات: أحدها: أنها الرديئة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني: الكاسدة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الثالث: القليلة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق: وهي التي لا تبلغ قدر الحاجة ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=14342الراعي :
ومرسل برسول غير متهم وحاجة غير مزجاة من الحاج
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي: هي كلمة من لغة العجم ، وقال
الهيثمي: من لغة القبط.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=88فأوف لنا الكيل فيه قولان: أحدهما: الكيل الذي كان قد كاله لأخيهم ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج.
الثاني: مثل كيلهم الأول لأن بضاعتهم الثانية أقل ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي. nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=88وتصدق علينا فيه أربعة أقاويل: أحدها: معناه تفضل علينا بما بين الجياد والرديئة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن ، وذلك لأن الصدقة تحرم على جميع الأنبياء.
الثاني: تصدق علينا بالزيادة على حقنا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة. قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: ولم تحرم الصدقة إلا على
محمد صلى الله عليه وسلم وحده.
الثالث: تصدق علينا برد أخينا إلينا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ،
nindex.php?page=treesubj&link=28901_31895_28983وكره للرجل أن يقول في دعائه: اللهم تصدق علي ؛ لأن الصدقة لمن يبتغي الثواب.
[ ص: 74 ] الرابع: معناه تجوز عنا ، قاله
ابن شجرة nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد واستشهد بقول الشاعر
تصدق علينا يا ابن عفان واحتسب وأمر علينا الأشعري لياليا
nindex.php?page=treesubj&link=28983_18257_19999_20003_28790_31891nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=87يَا بَنِي اذْهَبُوا فَتُحَسِّسُوا مِنْ يُوسُف وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رُوحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا [ ص: 72 ] يَيْأَسُ مِنْ رُوحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28983_18524_23465_31895nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=88فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=87اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ أَيِ اسْتَعْلِمُوا وَتَعَرَّفُوا ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16559عَدِيِّ بْنِ زَيْدٍ :
فَإِنْ حَيِيتَ فَلَا أَحْسَسْكَ فِي بَلَدِي وَإِنْ مَرِضْتَ فَلَا تَحْسِسْكَ عُوَّادِي
وَأَصْلُهُ طَلَبُ الشَّيْءِ بِالْحِسِّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=87وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ فِيهِ تَأْوِيلَانِ: أَحَدُهُمَا: مِنْ فَرَجِ اللَّهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16903مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ. وَالثَّانِي: مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ . وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الرِّيحِ الَّتِي بِالنَّفْعِ. وَإِنَّمَا قَالَ
يَعْقُوبُ ذَلِكَ لِأَنَّهُ تَنَبَّهَ عَلَى
يُوسُفَ بِرَدِّ الْبِضَاعَةِ وَاحْتِبَاسِ أَخِيهِ وَإِظْهَارِ الْكَرَامَةِ وَلِمَا حُكِيَ أَنَّ
يَعْقُوبَ سَأَلَ
مَلَكَ الْمَوْتِ هَلْ قَبَضْتَ رُوحَ
يُوسُفَ؟ فَقَالَ: لَا. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=88فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَهَذَا مِنْ أَلْطَفِ تَرْفِيقٍ وَأَبْلَغِ اسْتِعْطَافٍ. وَفِي قَصْدِهِمْ بِذَلِكَ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: بِأَنْ يَرُدَّ أَخَاهُمْ عَلَيْهِمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ. وَالثَّانِي: تَوْفِيَةُ كَيْلِهِمْ وَالْمُحَابَاةُ لَهُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387عَلِيُّ بْنُ عِيسَى. nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=88وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ وَأَصْلُ الْإِزْجَاءِ السَّوْقُ بِالدَّفْعِ ، وَفِيهِ قَوْلُ الشَّاعِرِ
nindex.php?page=showalam&ids=16557عَدِيِّ بْنِ الرِّقَاعِ. تُزْجِي أَغَنَّ كَأَنَّ إِبْرَةَ رَوَقِهِ قَلَمٌ أَصَابَ مِنَ الدَّوَاةِ مِدَادَهَا
وَفِي بِضَاعَتِهِمْ هَذِهِ خَمْسَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّهَا كَانَتْ دَرَاهِمَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
[ ص: 73 ] الثَّانِي: مَتَاعُ الْأَعْرَابِ ، صُوفٌ وَسَمْنٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=4708عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ.
الثَّالِثُ: الْحَبَّةُ الْخَضْرَاءُ وَصَنَوْبَرُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12045أَبُو صَالِحٍ.
الرَّابِعُ: سَوِيقُ الْمَقْلِ. قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
الْخَامِسُ: خَلِقُ الْحَبْلِ وَالْغِرَارَةِ ، وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا. وَفِي الْمُزْجَاةِ ثَلَاثَةُ تَأْوِيلَاتٍ: أَحَدُهَا: أَنَّهَا الرَّدِيئَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . وَالثَّانِي: الْكَاسِدَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
الثَّالِثُ: الْقَلِيلَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ: وَهِيَ الَّتِي لَا تَبْلُغُ قَدْرَ الْحَاجَةِ وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14342الرَّاعِي :
وَمُرْسِلٍ بِرَسُولٍ غَيْرِ مُتَّهَمٍ وَحَاجَةٍ غَيْرِ مُزْجَاةٍ مِنَ الْحَاجِ
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ: هِيَ كَلِمَةٌ مِنْ لُغَةِ الْعَجَمِ ، وَقَالَ
الْهَيْثَمِيُّ: مِنْ لُغَةِ الْقِبْطِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=88فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: الْكَيْلُ الَّذِي كَانَ قَدْ كَالَهُ لِأَخِيهِمْ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ.
الثَّانِي: مِثْلُ كَيْلِهِمُ الْأَوَّلِ لِأَنَّ بِضَاعَتَهُمُ الثَّانِيَةَ أَقَلُّ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ. nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=88وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا فِيهِ أَرْبَعَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: مَعْنَاهُ تَفَضَّلْ عَلَيْنَا بِمَا بَيْنَ الْجِيَادِ وَالرَّدِيئَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ ، وَذَلِكَ لِأَنَّ الصَّدَقَةَ تَحْرُمُ عَلَى جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ.
الثَّانِي: تَصَدَّقْ عَلَيْنَا بِالزِّيَادَةِ عَلَى حَقِّنَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16008سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: وَلَمْ تَحْرُمِ الصَّدَقَةُ إِلَّا عَلَى
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحْدَهُ.
الثَّالِثُ: تَصَدَّقْ عَلَيْنَا بِرَدِّ أَخِينَا إِلَيْنَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ ،
nindex.php?page=treesubj&link=28901_31895_28983وَكُرِهَ لِلرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ تَصَدَّقْ عَلَيَّ ؛ لِأَنَّ الصَّدَقَةَ لِمَنْ يَبْتَغِي الثَّوَابَ.
[ ص: 74 ] الرَّابِعُ: مَعْنَاهُ تَجَوَّزْ عَنَّا ، قَالَهُ
ابْنُ شَجَرَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنُ زَيْدٍ وَاسْتَشْهَدَ بِقَوْلِ الشَّاعِرِ
تَصَدَّقْ عَلَيْنَا يَا ابْنَ عَفَّانَ وَاحْتَسِبْ وَأْمُرْ عَلَيْنَا الْأَشْعَرِيَّ لَيَالِيَا