قوله تعالى : لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا .
أخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر وابن أبي حاتم في "الأسماء والصفات” ، عن والبيهقي في قوله : ابن عباس إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا قال : شهادة أن لا إله إلا الله، وتبرأ من الحول والقوة، ولا ترجو إلا الله .
وأخرج ، عن ابن المنذر في قوله : ابن جريج إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا قال : المؤمنون يومئذ بعضهم لبعض شفعاء .
وأخرج عن ابن أبي شيبة : مقاتل بن حيان إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا قال : العهد الصلاح .
وأخرج ، عن ابن مردويه في قوله : ابن عباس إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا قال : من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة .
وأخرج ، عن ابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس من أدخل على مؤمن سرورا فقد سرني، ومن سرني فقد اتخذ عند الرحمن [ ص: 140 ] عهدا، ومن اتخذ عند الرحمن عهدا فلا تمسه النار ، إن الله لا يخلف الميعاد .
وأخرج ، ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم ، والطبراني وصححه ، والحاكم ، عن وابن مردويه أنه قرأ : ابن مسعود إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا قال : إن الله يقول يوم القيامة : من كان له عندي عهد فليقم، فلا يقوم إلا من قال هذا في الدنيا؛ ، قولوا اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا أنك إن تكلني إلى عملي تقربني من الشر، وتباعدني من الخير، وإني لا أثق إلا برحمتك، فاجعله لي عندك عهدا تؤديه إلي يوم القيامة، إنك لا تخلف الميعاد .
وأخرج في " الأوسط " عن الطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة من جاء بالصلوات الخمس يوم القيامة - قد حافظ على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها لم ينقص منها شيئا - جاء له عند الله عهد أن لا [ ص: 141 ] يعذبه، ومن جاء قد انتقص منهن شيئا فليس له عند الله عهد، إن شاء رحمه وإن شاء عذبه .
وأخرج عن الحكيم الترمذي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي بكر الصديق . من قال في دبر كل صلاة - بعدما سلم - هؤلاء الكلمات كتبه ملك في رق فختم بخاتم ثم رفعها إلى يوم القيامة، فإذا بعث الله العبد من قبره جاءه الملك ومعه الكتاب ينادي : أين أهل العهود؟ حتى يدفع إليهم، والكلمات أن تقول : اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم - إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك ، فلا تكلني إلى نفسي، فإنك إن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر، وتباعدني من الخير، وإني لا أثق إلا برحمتك فاجعل رحمتك لي عهدا عندك تؤديه إلي يوم القيامة : إنك لا تخلف الميعاد . وعن طاوس : أنه أمر بهذه الكلمات فكتبت في كفنه
[ ص: 142 ]