قوله تعالى : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا .
أخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر عن وابن مردويه : أنه لما هاجر إلى عبد الرحمن بن عوف المدينة - وجد في نفسه على فراق أصحابه بمكة منهم : شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف فأنزل الله : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا .
وأخرج ، ابن مردويه عن والديلمي قال : البراء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل : اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي عندك ودا، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة، فأنزل الله : لعلي إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا [ ص: 145 ] قال : فنزلت في . علي
وأخرج ، الطبراني ، عن وابن مردويه قال : نزلت في ابن عباس : علي بن أبي طالب إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا قال : محبة في قلوب المؤمنين .
وأخرج ، الحكيم الترمذي ، وابن مردويه عن ، قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله : علي سيجعل لهم الرحمن ودا ما هو؟ قال : المحبة في صدور المؤمنين والملائكة المقربين ، يا إن الله أعطى المؤمن ثلاثا ؛ المقة والمحبة والحلاوة والمهابة في صدور الصالحين . علي
وأخرج ، عبد الرزاق ، والفريابي ، وعبد بن حميد ، عن وابن جرير في قوله : ابن عباس سيجعل لهم الرحمن ودا قال : محبة في الناس في الدنيا .
[ ص: 146 ] وأخرج عن هناد : الضحاك سيجعل لهم الرحمن ودا قال : محبة في صدور المؤمنين .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وهناد ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم : ابن عباس سيجعل لهم الرحمن ودا قال : يحبهم ويحببهم .
وأخرج ، عبد بن حميد ، والبخاري ، ومسلم ، والترمذي ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وابن مردويه في "الأسماء والصفات” عن والبيهقي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة جبريل : أني قد أحببت فلانا فأحبه ، فينادي في السماء، ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض، فذلك قول الله : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا وإذا أبغض الله عبدا، نادى جبريل : إني قد أبغضت فلانا، فينادي في أهل السماء ثم تنزل له البغضاء في الأرض . إذا أحب الله عبدا نادى
وأخرج عن ابن مردويه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ثوبان لجبريل : يا جبريل إن عبدي فلانا يلتمس أن يرضيني، فرضائي عليه . فيقول جبريل : رحمة الله على فلان . ويقول حملة العرش، ويقول الذين يلونهم، حتى يقول أهل السماوات السبع، ثم يهبط إلى الأرض . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وهي الآية التي أنزل الله في كتابه : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا وإن العبد ليلتمس سخط الله فيقول الله : يا جبريل، إن فلانا يسخطني، ألا وإن غضبي عليه . فيقول جبريل : غضب الله على فلان . ويقول حملة العرش، ويقول من دونهم حتى يقوله أهل السماوات السبع، ثم يهبط له إلى الأرض . إن العبد ليلتمس [ ص: 147 ] مرضاة الله فلا يزال كذلك، فيقول الله
وأخرج عن عبد بن حميد قال : أجد في التوراة : أنه لم تكن محبة لأحد من أهل الأرض، حتى يكون بدؤها من الله تعالى - ينزلها على أهل [ ص: 148 ] الأرض ثم قرأت القرآن فوجدت فيه : كعب إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا .
وأخرج في " نوادر الأصول " ، بسند ضعيف عن الحكيم الترمذي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ابن عباس إن الله أعطى المؤمن ثلاثة : المقة والملاحة والمودة والمحبة في صدور المؤمنين . ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا .
وأخرج في "الأسماء والصفات” عن البيهقي قال : كتب عبد الرحمن بن أبي ليلى إلى أبو الدرداء مسلمة بن مخلد : سلام عليك أما بعد : فإن العبد إذا عمل بطاعة الله أحبه الله، فإذا أحبه الله حببه إلى عباده، وإن العبد إذا عمل بمعصية الله أبغضه الله، فإذا أبغضه الله بغضه إلى عباده .
وأخرج عن الحكيم الترمذي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة لكل عبد صيت فإن كان صالحا وضع في الأرض، وإن كان سيئا وضع في الأرض .
[ ص: 149 ] وأخرج أحمد ، عن والحكيم الترمذي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي أمامة لجبريل : إني أحب فلانا . فينادي جبريل : إن ربكم يحب فلانا فأحبوه . فتنزل له المحبة في الأرض، وإذا أبغض عبدا قال لجبريل : إني أبغض فلانا فأبغضه فينادي جبريل : إن ربكم يبغض فلانا، فأبغضوه فيجري له البغض في الأرض . إن المقة من الله، والصيت من السماء، فإذا أحب الله عبدا قال