قوله تعالى : وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى    . 
وأخرج  ابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  والبيهقي  في "الأسماء والصفات” ، عن  ابن عباس  في قوله : يعلم السر وأخفى  قال : السر ما أسره ابن آدم  في نفسه : وأخفى  ما خفي على ابن آدم  مما هو فاعله قبل أن يعلمه، فإنه يعلم ذلك كله فعلمه فيما مضى من ذلك وما بقي، علم واحد، وجميع  [ ص: 161 ] الخلائق عنده في ذلك كنفس واحدة وهو كقوله : ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة   [ لقمان : 28 ] . 
وأخرج  الحاكم  وصححه ، عن  ابن عباس  في قوله : يعلم السر وأخفى  قال : ( السر   ) ما علمته أنت، ( وأخفى   ) ما قذف الله في قلبك مما لم تعلمه . 
وأخرج  عبد الله بن أحمد  في زوائد " الزهد "  وأبو الشيخ  في " العظمة " ،  والبيهقي  بلفظ : يعلم ما تسر في نفسك ويعلم ما تعمل غدا . 
وأخرج  عبد الرزاق  ،  وعبد بن حميد  ، عن  قتادة  في قوله : يعلم السر وأخفى  قال : أخفى من السر ما حدثت به نفسك، وما لم تحدث به نفسك أيضا مما هو كائن  . 
وأخرج  عبد بن حميد  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  عن  مجاهد  في قوله : يعلم السر وأخفى  قال : الوسوسة، والسر، العمل الذي تسرون من الناس . 
وأخرج  عبد بن حميد  ،  وابن المنذر  عن  الحسن  قال : السر ما أسر الرجل إلى غيره وأخفى من ذلك ما أسر في نفسه . 
وأخرج  عبد بن حميد  ،  وابن المنذر  ، عن  سعيد بن جبير  في الآية ، قال :  [ ص: 162 ] السر ما تسر في نفسك، وأخفى من السر ما لم يكن بعد وهو كائن . 
وأخرج  عبد بن حميد  ،  وابن المنذر  عن  عكرمة  في الآية ، قال : ( السر ) ما حدث به الرجل أهله، ( وأخفى   ) ما تكلمت به في نفسك . 
وأخرج  عبد بن حميد  ، عن  الضحاك  في قوله : يعلم السر وأخفى  قال : ( السر   ) ما أسررت في نفسك : وأخفى  ما لم تحدث به نفسك . 
وأخرج  أبو الشيخ  في " العظمة " عن  زيد بن أسلم  في قوله : يعلم السر وأخفى  قال : يعلم أسرار العباد : وأخفى  سره فلا نعلمه . والله أعلم 
				
						
						
