قوله تعالى : الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم أخرج أبو يعلى، بسند صحيح، عن وابن مردويه، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة أذن لي أن أحدث عن ملك قد مرقت رجلاه الأرض السابعة والعرش على منكبه وهو يقول : سبحانك أين كنت وأين [ ص: 17 ] تكون .
وأخرج ، أبو داود ، وابن أبي حاتم في "العظمة"، وأبو الشيخ وابن مردويه في "الأسماء والصفات"، بسند صحيح، عن والبيهقي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : جابر، أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش، ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام .
وأخرج ابن المنذر، عن وأبو الشيخ، قال : حملة العرش ثمانية، أقدامهم مثبتة في الأرض السابعة، ورءوسهم قد جاوزت السماء السابعة، وقرونهم مثل طولهم عليها العرش . حسان بن عطية
وأخرج عن أبو الشيخ زاذان قال : حملة العرش أرجلهم في التخوم، لا يستطيعون أن يرفعوا أبصارهم من شعاع النور .
وأخرج ابن المنذر، وأبو الشيخ، في "شعب الإيمان" عن والبيهقي هارون [ ص: 18 ] ابن رئاب قال : حملة العرش ثمانية، يتجاوبون بصوت رخيم، يقول أربعة منهم : سبحانك وبحمدك على حلمك بعد علمك . وأربعة منهم يقولون : سبحانك وبحمدك على عفوك بعد قدرتك .
وأخرج ، وابن أبي حاتم من طريق وأبو الشيخ، أبي قبيل، أنه سمع يقول : حملة العرش ثمانية، ما بين مؤق أحدهم إلى مؤخر عينيه مسيرة خمسمائة عام . عبد الله بن عمرو
وأخرج عن أبو الشيخ قال : حملة العرش الذين يحملونه، لكل ملك منهم أربعة وجوه وأربعة أجنحة؛ جناحان على وجهه من أن ينظر إلى العرش فيصعق، وجناحان يطير بهما، أقدامهم في الثرى، والعرش على أكتافهم، لكل واحد منهم وجه ثور، ووجه أسد، ووجه إنسان، ووجه نسر، ليس لهم كلام إلا أن يقولوا : قدوس، الله القوي ملأت عظمته السموات والأرض . وهب
وأخرج عن أبو الشيخ قال : حملة العرش أربعة، فإذا كان يوم [ ص: 19 ] القيامة أيدوا بأربعة آخرين؛ ملك منهم في صورة إنسان يشفع لبني وهب آدم في أرزاقهم، وملك منهم في صورة نسر يشفع للطير في أرزاقهم، وملك في صورة ثور يشفع للبهائم في أرزاقهم، وملك في صورة أسد يشفع للسباع في أرزاقها، فلما حملوا العرش وقعوا على ركبهم من عظمة الله، فلقنوا : لا حول ولا قوة إلا بالله . فاستووا قياما على أرجلهم .
وأخرج عن أبو الشيخ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن في حملة العرش أربعة أملاك؛ ملك على صورة سيد الصور، وهو ابن مكحول آدم، وملك على صورة سيد السباع، وهو الأسد، وملك على صورة سيد الأنعام، وهو الثور، فما زال غضبان مذ يوم العجل إلى ساعتي هذه، وملك على صورة سيد الطير وهو النسر .
وأخرج عن ابن مردويه أم سعد قالت : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : العرش على ملك من لؤلؤة على صورة ديك، رجلاه في تخوم الأرض، وجناحاه في المشرق، وعنقه تحت العرش .
[ ص: 20 ] وأخرج عن عبد بن حميد، قال : حملة العرش كلهم على صور، قيل عكرمة وما صور؟ فأمال خده قليلا . لعكرمة :
وأخرج عن عبد بن حميد ميسرة قال : لا تستطيع الملائكة الذين يحملون العرش أن ينظروا إلى ما فوقهم من شعاع النور .
وأخرج عبد بن حميد، وابن مردويه، في "الأسماء والصفات"، عن والبيهقي قال : حملة العرش ما بين كعب أحدهم إلى أسفل قدميه مسيرة خمسمائة عام، وذكر أن خطوة ملك الموت ما بين المشرق والمغرب . ابن عباس
وأخرج عن عبد بن حميد ميسرة قال : حملة العرش أرجلهم في الأرض السفلى، ورءوسهم قد خرقت العرش، وهم خشوع لا يرفعون طرفهم، وهم أشد خوفا من أهل السماء السابعة، وأهل السماء السابعة أشد خوفا من أهل السماء التي تليها والتي تليها أشد خوفا من التي تليها .
وأخرج عن البيهقي قال : حملة العرش منهم من صورته صورة الإنسان، ومنهم من صورته صورة النسر، ومنهم من صورته صورة الثور، ومنهم من صورته صورة الأسد . عروة
[ ص: 21 ] وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : إن الملائكة الذين يحملون العرش يتكلمون بالفارسية . أبي أمامة
وأخرج في "العظمة" عن أبو الشيخ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه فقال : ما جمعكم؟ قالوا : اجتمعنا نذكر ربنا ونتفكر في عظمته . فقال : لن تدركوا التفكر في عظمته، ألا أخبركم ببعض عظمة ربكم؟ قيل : بلى يا رسول الله . قال : إن ملكا من حملة العرش يقال له : ابن عباس، إسرافيل زاوية من زوايا العرش على كاهله، قد مرقت قدماه في الأرض السابعة السفلى، ومرق رأسه من السماء السابعة العليا، في مثله من خليقة ربكم تعالى .
وأخرج عن عبد بن حميد قال : في بعض القراءة : الذين يحملون العرش والذين حوله الملائكة يسبحون بحمد ربهم . قتادة
وأخرج ، عبد الرزاق عن وعبد بن حميد قتادة : ويستغفرون للذين آمنوا قال : قال وجدنا أنصح عباد الله لعباده الملائكة عليهم السلام، ووجدنا أغش عباد الله لعباد الله الشياطين . مطرف بن عبد الله بن الشخير :
وأخرج ، عبد الرزاق عن وعبد بن حميد، في قوله : قتادة فاغفر للذين تابوا [ ص: 22 ] قال : تابوا من الشرك، واتبعوا سبيلك قال : طاعتك . وفي قوله : وأدخلهم جنات عدن قال : إن قال : يا عمر بن الخطاب ما عدن؟ قال : قصور من ذهب في الجنة يسكنها النبيون والصديقون والشهداء وأئمة العدل . وفي قوله : كعب، وقهم السيئات قال : العذاب .