قوله تعالى : إذ الأغلال الآية .
أخرج أحمد وحسنه والترمذي وصححه، والحاكم [ ص: 75 ] وابن مردويه في البعث والنشور عن والبيهقي قال : عبد الله بن عمرو تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل إلى قوله : يسجرون فقال : لو أن رصاصة مثل هذه - وأشار إلى جمجمة أرسلت من السماء إلى الأرض وهي مسيرة خمسمائة سنة - لبلغت الأرض قبل الليل ولو أنها أرسلت من رأس السلسلة لسارت أربعين خريفا - الليل والنهار - قبل أن تبلغ أصلها أو قال قعرها .
وأخرج ابن أبي حاتم في الأوسط، والطبراني عن وابن مردويه يعلى بن منية رفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ينشئ الله سحابة لأهل النار سوداء مظلمة ويقال لأهل النار : أي شيء تطلبون؟ فيذكرون بها سحاب الدنيا فيقولون : يا ربنا الشراب فتمطرهم أغلالا تزيد في أعناقهم وسلاسل تزيد في سلاسلهم وجمرا يلهب عليهم .
وأخرج عن ابن أبي حاتم أنه قرأ (والسلاسل) . ابن عباس
[ ص: 76 ] بنصب، (يسحبون) بنصب الياء وذلك أشد عليهم وهم يسحبون السلاسل .
وأخرج عن ابن أبي شيبة سعيد بن عبيد الطائي قال : سمعت وهو يصلي في شهر رمضان يردد هذه الآية : سعيد بن جبير فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون في الحميم ثم في النار يسجرون .
وأخرج في صفة النار عن ابن أبي الدنيا قال ابن عباس يسحبون في الحميم فيسلخ كل شيء عليهم من جلد ولحم وعرق حتى يصير في عقبه، حتى إن لحمه قدر طوله، وطوله ستون ذراعا، ثم يكسى جلدا آخر ثم يسجر في الحميم .
وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد، وابن جرير، ، وابن المنذر عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد يسجرون قال : توقد بهم النار، وفي قوله : تمرحون قال : تبطرون وتأشرون .
[ ص: 77 ]