[ ص: 128 ] بسم الله الرحمن الرحيم
42 - سورة الشورى .
مكية أخرج عن ابن مردويه قال : نزلت ابن عباس حم عسق بمكة .
وأخرج عن ابن مردويه قال : أنزل ابن الزبير بمكة حم عسق .
وأخرج ، في "المصنف" عن عبد الرزاق جعفر بن محمد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ذات ليلة حم عسق فرددها مرارا : حم عسق حم عسق في بيت فقال : يا ميمونة، أمعك " حم" ميمونة عسق ؟ قالت : نعم . قال : فاقرئيها، فلقد نسيت ما بين أولها وآخرها .
وأخرج بسند صحيح، عن الطبراني قالت : ميمونة قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم حم عسق فقال : يا أتقرئين ميمونة حم عسق ؟ لقد نسيت ما بين أولها وآخرها . قالت : فقرأتها فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
[ ص: 129 ] وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم ونعيم بن حماد عن والخطيب أرطأة بن المنذر قال : جاء رجل إلى وعنده ابن عباس فقال : أخبرني عن تفسير : حذيفة بن اليمان حم عسق ؟ فأعرض عنه، ثم كرر مقالته، فأعرض عنه وكره مقالته، ثم كررها الثالثة فلم يجبه فقال له أنا أنبئك بها لم كرهها، نزلت في رجل من أهل بيته يقال له : عبد إله أو : عبد الله ينزل على نهر من أنهار المشرق يبني عليه مدينتين يشق النهر بينهما شقا يجتمع فيها كل جبار عنيد فإذا أذن الله في زوال ملكهم وانقطاع دولتهم ومدتهم بعث الله على إحداهما نارا ليلا فتصبح سوداء مظلمة قد احترقت كأنها لم تكن مكانها، وتصبح صاحبتها متعجبة كيف أفلتت فما هو إلا بياض يومها ذلك حتى يجتمع فيها كل جبار عنيد منهم ثم يخسف الله بها وبهم جميعا فذلك قوله : حم عسق . يعني : عزيمة من الله وفتنة وقضاء حم . "عين" : يعني عدلا منه "سين" يعني : سيكون . "ق" يعني واقع بهاتين المدينتين . حذيفة :
[ ص: 130 ] وأخرج أبو يعلى، بسند ضعيف عن وابن عساكر أبي معاوية قال : صعد المنبر فقال : يا أيها الناس هل سمع منكم أحد رسول الله صلى الله عليه وسلم يفسر "حم" عمر بن الخطاب عسق فوثب فقال : أنا، "حم" اسم من أسماء الله تعالى . قال : فـ "عين"؟ قال : عاين المشركون عذاب يوم ابن عباس بدر . قال : فـ "سين"؟ قال : وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون [الشعراء : 227] قال : فـ "قاف"؟ فسكت، فقام ففسر كما قال أبو ذر وقال : قاف قارعة من السماء تصيب الناس . ابن عباس،
قوله تعالى : تكاد السماوات الآية . أخرج عن الطبراني قال : كنا نقرأ هذه الآية : تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن . ابن عباس
وأخرج عن ابن جرير : الضحاك يتفطرن من فوقهن . يقول : [ ص: 131 ] يتصدعن من عظمة الله .
وأخرج عبد بن حميد، ، وابن أبي حاتم في "العظمة"، عن وأبو الشيخ (تكاد السماوات ينفطرن من فوقهن) . قال : ممن فوقهن وقرأها ابن عباس : بالتاء مشددة . خصيف
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، عن وأبو الشيخ، قتادة : تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن قال : من عظمة الله تعالى وجلاله .
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، ، وابن المنذر وأبو الشيخ وصححه عن والحاكم ابن عباس تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن قال : من الثقل .
وأخرج ، عبد الرزاق وعبد بن حميد، ، عن وابن المنذر في قوله : قتادة ويستغفرون لمن في الأرض قال : للمؤمنين منهم .
وأخرج عبد الرزاق عن وابن المنذر في قوله : ويستغفرون لمن في الأرض . قال : الملائكة نسختها : للذين آمنوا . [غافر : 7] وهب بن منبه
[ ص: 132 ] وأخرج ، أبو عبيد ، عن وابن المنذر قال : كان أصحاب إبراهيم عبد الله يقولون : الملائكة خير من ابن الكواء يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض، وابن الكواء يشهد عليهم بالكفر .
وأخرج عن ابن جرير السدي : وتنذر يوم الجمع قال : يوم القيامة .