قوله تعالى : وما أصابكم الآية . أخرج أحمد، وابن راهويه، وابن منيع، وعبد بن حميد، والحكيم الترمذي، وأبو يعلى، ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن [ ص: 163 ] والحاكم قال : علي بن أبي طالب وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير وسأفسرها لك يا ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم والله أكرم من أن يثني عليكم العقوبة في الآخرة وما عفا الله عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يعود بعد عفوه . علي؛ ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله حدثنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
وأخرج سعيد بن منصور وهناد، وعبد بن حميد، ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم قال : الحسن البصري لما نزلت هذه الآية : وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده ما من خدش عود ولا اختلاج عرق ولا نكبة حجر ولا عثرة قدم إلا بذنب وما يعفو الله عنه أكثر .
وأخرج عبد بن حميد عن والترمذي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي موسى وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير . لا يصيب عبدا نكبة فما فوقها أو دونها إلا بذنب وما يعفو الله عنه أكثر . وقرأ :
[ ص: 164 ] وأخرج عبد بن حميد، في "الكفارات"، وابن أبي الدنيا ، وابن أبي حاتم وصححه والحاكم في "شعب الإيمان" عن والبيهقي أنه دخل عليه بعض أصحابه وكان قد ابتلي في جسده فقال : إنا لنبتئس لك لما نرى فيك . قال : فلا تبتئس لما ترى فإن ما ترى بذنب وما يعفو الله عنه أكثر ثم تلا : عمران بن حصين وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير .
وأخرج ، ابن المبارك وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في "الشعب" عن والبيهقي قال : ما تعلم أحد القرآن ثم نسيه إلا بذنب يحدثه ثم قرأ هذه الآية : الضحاك وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم وقال : وأي مصيبة أعظم من نسيان القرآن .
وأخرج ابن المنذر، ، عن وابن أبي حاتم العلاء بن بدر أن رجلا سأله عن [ ص: 165 ] هذه الآية وقال : قد ذهب بصري وأنا غلام صغير! قال : ذلك بذنوب والديك .
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، ، وابن المنذر في "شعب الإيمان"، عن والبيهقي قتادة : وما أصابكم من مصيبة الآية . قال : ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : لا يصيب ابن آدم خدش عود، ولا عثرة قدم، ولا اختلاج عرق إلا بذنب وما يعفو الله عنه أكثر .
وأخرج عن ابن مردويه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : البراء ما عثرة قدم، ولا اختلاج عرق، ولا خدش عود إلا بما قدمت أيديكم، وما يعفو الله عنه أكثر .
وأخرج عن ابن سعد - أن ابن أبي مليكة - كانت تصدع فتضع يدها على رأسها وتقول : بذنبي وما يغفره الله أكثر . أسماء بنت أبي بكر الصديق
[ ص: 166 ] وأخرج ، عبد الرزاق وعبد بن حميد، وابن جرير، ، عن وابن المنذر في قوله : الحسن وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم قال : الحدود .